الثورة – هراير جوانيان:
نجح المهاجم الهولندي ليك دي يونغ في قلب المعطيات في فريق برشلونة الإسباني، وبعد أن كان غير مرحب به، أصبح صانع الانتصارات في النادي الكاتالوني في النصف الثاني من الدوري الإسباني، وسجل أهدافاً حاسمة ساعدت الفريق على حصد المركز الثاني.
وكان المدرب تشافي هرنانديز غير متحمس لبقاء اللاعب الهولندي في صفوف الفريق بعد التعاقد معه في نهاية الميركاتو الصيفي قادماً من إشبيلية، ولكن أهداف الهولندي أعادت برشلونة إلى سباق المنافسة على الليغا، ورفعت أسهمه، ليسير على درب أسماء أخرى لم يكن مرغوباً وجودها ودُفعت إلى الرحيل، ولكنها قلبت الطاولة.
*إيتو كان مرفوضاً من غوارديولا
يحتفظ تاريخ برشلونة بحالات أخرى، أشهرها وضعية الكاميروني صامويل إيتو، الذي أراد المدرب جوسيب غوارديولا دفعه إلى الرحيل عن الفريق قبل سنوات، ولكنّه أصرّ على البقاء ونجح في كسب التحدي لينهي الموسم هدافاً في الليغا، وقاد الفريق إلى الحصول على دوري الأبطال، وانتزع إشادة المدرب الإسباني الذي كان يريد التعاقد مع مهاجم آخر مكانه.
كما عانى الفرنسي عثمان ديمبلي، في الأشهر الماضية، من التجاهل، حيث طلبت منه إدارة الفريق الرحيل عن النادي، ولكن المدرب تشافي أصرّ على وجوده مع الفريق، ونجح في مساعدته على استعادة مكانته بين الجماهير ليصبح من أهم اللاعبين في الفريق في الأسابيع الأخيرة.
*دروغبا قاد تشيلسي إلى اللقب القاري
رغم الدور الكبير الذي قام به لإنجاح الفريق، فإن إدارة تشيلسي لم تكن راغبة في بقاء المهاجم العاجي ديديه دروغبا وانتدبت مهاجمين مكانه، وخسر الهداف مركزه الأساسي، ولكنّه عاد بقوة وبرز أساساً في دوري أبطال أوروبا، فقد اختاره القدر ليسجل ركلة الترجيح التي منحت الفريق اللقب، وقبل ذلك تمكن من تعديل النتيجة في الوقت البديل ضد بايرن ميونيخ.
*لاكازيت يتدارك
نجح المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت، بدوره، في قلب الطاولة في فريقه أرسنال الإنكليزي، فقد رغبت إدارة النادي في بيع عقده وحاولت إقناع فريقه السابق ليون الفرنسي باستعادته، ولكن من دون جدوى، غير أن الإصابات التي طاولت نجوم المدفعجية فرضت الاعتماد عليه مجدداً، فساهم في تحسن نتائج الفريق بشكل كبير للغاية وبات مرشحاً لتمديد التجربة مع الفريق، رغم أن تراجع النتائج مؤخراً قد يجبره على الرحيل، خاصة في حال فشل الفريق في حصد المركز الرابع.
*تاعرابت يقلب الطاولة
أحال فريق بنفيكا البرتغالي النجم المغربي عادل تاعرابت إلى الفريق الثاني في بداية الموسم الحالي، ولم يعد المدرب يعتمد عليه إلا نادراً بعد أن فقد ثقة الجميع، ولكن حصلت تطورات في نهاية العام الماضي برحيل المدرب خيسوس، وعوّضه مدرب الفريق الاحتياطي الذي أعاد تاعرابت إلى التشكيلة الأساسية، وأصبح اللاعب المغربي يشارك بانتظام مع الفريق الأول وقاده إلى الانتصارات في بعض المباريات.
*نجم مرسيليا الأول
لم يعد ديمتري باييه مرغوباً بوجوده في فريق مرسيليا الفرنسي، وحاولت إدارة النادي إقناعه بالرحيل عن الفريق ولكن من دون جدوى، ذلك أن باييه، بفضل كراته الثابتة، منح الفريق انتصارات عديدة وجعلته يستعيد الاعتبار، فاقترحت عليه إدارة النادي تمديد العقد مع تخفيض المنح التي يحصل عليها بنسبة هامة، وعاد ليكون اللاعب الأهم في حسابات المدرب، ونجح في أن يثبت نفسه مرة أخرى ويكون من نجوم الدوري الفرنسي.
ونجح عديد اللاعبين الآخرين في قلب الطاولة على أنديتهم، ورفعوا التحدي ليكسبوا الثقة مجدداً ويفتحوا صفحة أفضل في مسيرتهم، حيث كان للإصرار دوره الكبير في إعادة الاعتبار لهؤلاء النجوم، ليقدموا الدليل على أن بعض القرارات الفنية لم تكن سليمة.