هل تذكرون مقولة ذلك الهندي الأحمر الذي نجا من مجازر الأميركيين, حين رأى نفاقهم وأساليب تضليلهم, قال: ما أفظع هؤلاء وما أغزر دموعهم فوق جثث ضحاياهم, هي حقيقة لا يمكن دحضها أبدا, أميركا التي امتهنت صناعة الويلات والحروب وإشعال الحرائق في كل مكان بالعالم وتقديم نفسها على أنها رجل الإطفاء الذي يخمد الحريق بينما يزيد أوار النار بما يقدمه من وسائل التضليل والقتل.
المشهد منذ أن قامت أميركا على جثث الهنود الحمر لم يتغير, كل يوم نفاق جديد وكذبة جديدة, في الحرب الوقائية التي تخوضها روسيا لإنقاذ العالم من الكثير مما تعده مخابر الدمار البيولوجي تظهر الحقائق والنتائج التي تؤكد السلوك الأسود للبيت الأبيض , أزمة غذاء عالمية تدعي واشنطن أن موسكو سببها, أزمة طاقة ووقود, والقائمة طويلة طويلة, أزمات العالم يعرف أن ما تمارسه أميركا وأتباعها هو السبب في ما يحدث, والسؤال الذي يطرح نفسه وعلى العالم كله أيضا: من الذي يحشد جيوشه على حدود الاتحاد الروسي, ومن الذي يعمل على الاقتصاد العالمي بما يضخه من طباعة نقود بلا رصيد (الدولار)
في الجعبة الكثير مما يجب أن يعرض على الرأي العام العالمي وبالوثائق التي لايمكن تكذيبها وقد فعلت موسكو خيرا حين وضعت مجلس الأمن أمام مسؤولياته, وقدمت للرأي العام العالمي الوثائق على تورط واشنطن ومن معها بالعمل على تخريب المنظومة الصحية العالمية والعمل على تطوير الأسلحة البيولوجية, وبعد ذلك تتباكى واشنطن على الاقتصاد العالمي وهي تدير خرابه بشكل سري وعلني, ولا تخجل من ذلك, فلماذا يصمت العالم وإلى متى؟.

التالي