الثورة:
فقد جوفنتوس كل فرصه في الحصول على تتويج خلال هذا الموسم، وخسر كل الألقاب التي حصدها في الموسم الماضي، وأصبح فريقاً ينافس على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بعد أن كان يحسم التتويج في الكالتشيو دون صعوبة.
خيبة جوفنتوس في موسم 2021- 2022 كانت مضاعفة بما أنه خسر هيبته في الدوري الإيطالي بعد هزائم مدوية جعلته يصارع فترة طويلة من أجل الوصول إلى المركز الرابع، ليصاب بخيبة كبيرة في نهائي الكأس ضد الإنتر عندما انهار 2-4 بعد أسابيع من خسارة السوبر الإيطالي ويعيش كابوساً حقيقياً، امتد موسماً كاملاً هذه أهم حلقاته.
*رحيل كريستيانو المفاجئ:
واجه جوفنتوس موقفاً صعباً منذ بداية الموسم، عندما وجد نفسه مجبراً على البحث عن مهاجم جديد ليعوض هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي قرّر الرحيل عن الفريق دون أن يترك الوقت الكافي للنادي للبحث عن لاعب بديل يحل مكانه، وهذه الورطة جعلت جوفنتوس يخسر وقتاً ثميناً دون أن يعثر على لاعب ينسي الجماهير نجاحات الدون.
*بداية موسم صعبة:
شهدت نتائج جوفنتوس في بداية الكالتشيو تراجعاً كبيراً، وخسر السيدة العجوز عديد النقاط الثمينة بعدما فشل دفاعه في الظهور بمستوى جيد وخاصة الحارس البولندي الذي كان نقطة الضعف خلال الأسابيع الأولى، كما أن اختيارات المدرب العائد ماسيمو أليغري أثارت الجدل، قبل أن يتحسن الوضع نسبياً ويتعافى الفريق.
*فضيحة الصفقات:
تعرض مقرّ جوفنتوس في عديد المناسبات إلى التفتيش من قبل الشرطة المالية الإيطالية، حيث ارتبطت بالنادي تهم مالية عديدة منها، رفع قيمة بعض الصفقات وسوء تصرف مالي، وساد الاعتقاد بأن الفريق سيواجه أزمة لن تختلف كثيرا عن تلك التي عاشها في 2006 عندما خسر مكانه في الكالتشيو ولم تغلق التحقيقات بعد في هذا الملف المعقد.
*زلزال الغواصات الصفراء:
راهن جوفنتوس على دوري الأبطال للتقدم في المسابقة والتميز، خاصة بعدما دعّم صفوفه بالصربي دوزان فلاهوفيتش، وبعد التعادل ذهاباً مع فياريال في إسبانيا، اعتقدت جماهير البيانكونيري أن الفريق سيتأهل إلى ربع النهائي ولكنّه انهار على ميدانه وخسر 0-3 وغادر البطولة مجدداً منذ الأدوار الأولى ليترك حسرة كبيرة لدى جماهيره التي كانت تحلم بتألقه في هذه النسخة.
*فشل تمديد عقد ديبالا:
بعد سبع سنوات مع الفريق، يستعد باولو ديبالا للرحيل عن جوفنتوس في نهاية الموسم الحالي، حيث فشلت إدارة جوفنتوس في تمديد عقده ولم تقدم عرضاً يتماشى مع توقعات اللاعب الأرجنتيني، الذي سيغادر النادي دون أن يستفيد جوفنتوس مالياً، ولم يعثر الفريق إلى حد الآن على نجم بديل ليخسر البيانكونيري نجماً موهوباً ساعد الفريق على رفع مستواه.
*خيبة النهائي ضد الإنتر:
اعتقدت جماهير جوفنتوس أن نهائي الكأس سيكون من نصيب فريقها في هذا الموسم، ولكن المباراة الأخيرة كانت صادمة بعدما خسر الفريق بنتيجة 2-4 ضد الإنتر، الذي جرّده من كل التتويجات التي حصدها في المواسم الأخيرة، كما أن الشك تسرب إلى الفريق بعدما فشل نجومه في الظهور بمستوى جيد، وللمرة الأولى بعد 10 مواسم ينهي جوفنتوس موسمه دون لقب.
كل هذه الأحداث تؤكد أن جوفنتوس مقبل على ثورة كبيرة في الميركاتو الصيفي، وخاصة أن بقية الأندية المنافسة شرعت في الاستعداد للموسم القادم بصفقات مدوية مثل الإنتر أو ميلان، ولهذا فإن جماهير السيدة العجوز تأمل في مشاهدة نجوم جدد يدعمون الفريق في الموسم القادم.