الثورة:
جددت الصين مطالبتها الولايات المتحدة الالتزام بمبدأ صين واحدة، والالتزام بالشروط المنصوص عليها في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ودعتها إلى وقف طمس وتجويف هذا المبدأ.
ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين قوله أمس ردا على التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس. إن تصريحات برايس تشويه للحقائق والتاريخ.
وأوضح وانغ ون بأن مسألة تايوان تعد أهم قضية وأكثرها حساسية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. ويتمثل جوهر مسألة تايوان في مبدأ صين واحدة. ولا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء من الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.
وأضاف: “هذا هو المفهوم الجوهري لمبدأ صين واحدة، وهو توافق للمجتمع الدولي ومن الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية”.
وأكد وانغ ون أن إجمالي 181 دولة، من بينها الولايات المتحدة، أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس الاعتراف بمبدأ صين واحدة. وقال إنه عبر التاريخ، كانت مسألة تايوان أكبر عقبة أمام تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. وهذا يرجع إلى أن الصين ملتزمة بشكل راسخ بمبدأ صين واحدة ولن تقدم أي تسويات أو تنازلات بشأن هذه القضية. مشيرا إلى أنه على مدار الأربعين عاما الماضية، لم تنفذ الولايات المتحدة بأمانة مبدأ صين واحدة والشروط المنصوص عليها في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة.
وأكد أن مسألة تايوان شأن داخلي للصين، وأن تحقيق إعادة التوحيد الوطني الكامل هو الطموح المشترك لجميع الصينيين. وإن الصين عازمة على حماية سيادتها ومصالحها الأمنية.
وقال وانغ “ليس هناك مجال للتسوية أو التنازل بشأن مسألة تايوان على الإطلاق”.
وكان برايس قد زعم في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أمس بأن الصين تواصل تحريف سياسة الولايات المتحدة، وإن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بسياستها طويلة الأمد بشأن صين واحدة وتسترشد هذه السياسة بما يسمى “قانون العلاقات مع تايوان” والبيانات المشتركة الثلاثة والتأكيدات الستة.