انتخب اتحاد كروي جديد بعد ترقب وطول انتظار، وعاد صلاح رمضان ليقود الكرة السورية من جديد، وسط مشاعر متفاوتة من الجمهور والإعلاميين و المعنيين، فهناك من فرح وتفاءل وهناك من رأى أن شيئاً لن يتغير، فالظروف التي تقهقرت بسببها كرتنا لا تزال قائمة.
في الوقت الذي انتخب فيه اتحاد جديد كان ممثلا الكرة السورية يسجلان حضوراً سلبياً في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وفوز فريق جبلة على فريق الأنصار اللبناني لا يغير من الواقع والحقيقة التي تؤكد وتقول: إن أنديتنا في وادٍ والأندية العربية في وادٍ آخر، ولهذا يجب أن يبدأ العمل للنهوض بكرتنا من الأندية، فهل هذا ممكن وأنديتنا ضعيفة إدارياً وماليا ويزيد أمورها سوءاً التغيير المستمر وعدم الاستقرار الإداري، فماذا سيفعل الاتحاد مع أهم ركن في بناء كرتنا.
وفي ركن آخر هل يستطيع اتحاد الكرة إصلاح الملاعب المهترئة من سنوات طويلة وهو غير مسؤول عنها؟ كيف يمكن أن نطور كرتنا والملاعب سيئة جداً؟
لعل من أهم الأمور التي يجب العمل عليها ضبط العقود بالنسبة للمدربين واللاعبين المحليين، والتي يجب أن تتناسب وإمكانات الأندية ومستوى المدربين واللاعبين الحقيقي، فقد كان في السنوات الأخيرة فلتاناً وحالة من الفساد في كثير من العقود..
مسألة مهمة أخرى ذكرها رئيس الاتحاد الجديد وتتعلق بالمنتخبات ومدربيها، وهنا لا بد من القول: إن تعيين المدربين يجب أن يكون مدروساً وبعيداً عن العلاقات الشخصية، والهروب أو التعاقد مع مدربين أجانب في هذا الوقت وفي هذه الظروف لن يفيد، فقبل أن نأتي بالأجنبي لنصلح الملاعب ونهيئ ظروفاً مناسبة لعمله، وإلا نكون مهدرين للوقت والمال حتى ولو كان الصرف من الأموال المجمدة، لهذا يجب تحديد بوصلة العمل بشكل صحيح واضعين مصلحة البلد والكرة السورية فوق أي مصلحة.
الكلام كثير عن عمل اتحاد أهم الالعاب شعبياً وإعلامياً، ولكن نختم بالقول: إن من أتى بإرادته إلى هذا الاتحاد وأطلق الوعود يجب أن يتحمل النتائج، وأن يكون شجاعاً عند أي فشل أو خطأ أو مشاكل يعجز عن حلها، فينسحب ويواجه الإعلام بكل صراحة عند أي مشكلة وفي الوقت المناسب.