رئيس اتحاد كرة القدم صلاح رمضان في حوار خاص للثورة : نبحث عن مدير فني بمواصفات خاصة و نحتاج الحماية و المال

 

الثورة – حوار- يامن الجاجة:

كثيرةُ هي الملفات التي تحتاج معالجة و إدارة حكيمة في كرة القدم السورية التي تعاني ما تعانيه من فوضى داخلية و تعثرات خارجية، وفي ذات الوقت كبيرةُ هي الٱمال المعقودة على مجلس إدارة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم الذي تم انتخابه يوم ٢٣ الشهر الجاري بحضور مندوبين عن الاتحادين الٱسيوي و الدولي للعبة،و بين تراكم الملفات المعقدة و التفاؤل بعمل الاتحاد الجديد يتابع عشاق كرتنا المشهد و هم يتأملون خيراَ في خبرة رئيس الاتحاد الأستاذ صلاح رمضان الذي تبوأ عدة مناصب إدارية و قيادية في مختلف المؤسسات الرياضية و قد خصنا بالحوار الٱتي :

* وصلت إلى الاتحاد في مرحلة صعبة جداَ.. هل أنت قادر على معالجة كافة الملفات الشائكة في كرتنا ؟

_ إن شاء الله سأكون قادراً على ذلك و لكن بشرط تعاون كافة مفاصل اللعبة معي من جماهير و إعلام و إدارات أندية و حكام و خبراء و كذلك اللجان الفنية و كل المفاصل و المؤسسات و المكونات التي لها علاقة باللعبة، و دون تعاون الجميع سيكون الموضوع صعباَ،و بالتأكيد فالأمر لا يتوقف على تعاون الجميع فقط و لكنه يحتاج أيضاَ لإدارة هادئة في التعامل مع كافة الملفات.

* كيف سيتغير حال منتخباتنا و لا سيما المنتخب الأول و ما الذي تخططون له فيما يخص منتخبات الفئات العمرية بعد الفشل الذي عاشته هذه المنتخبات خلال السنوات الماضية ؟.

_ بالنسبة للمنتخب الأول فسيكون لديه مباريات دولية خلال أيام الفيفا حتى كأس ٱسيا المقبلة و سنعمل على التعاقد مع مدير فني أجنبي على مستوى عال للإشراف على تدريب كافة المنتخبات و التخطيط للاتحاد بكافة استحقاقاته بعد وضع الروزنامة و الأخذ بالاعتبار موعد المشاركات الخارجية سواء تعلق الأمر بكأس ٱسيا التي من الممكن أن تقام أوائل العام ٢٠٢٤ و كذلك تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦ و فيما يخص باقي الفئات فلا بد من اعتماد الانتقاء من خلال تنشيط منتخبات المحافظات و إقامة معسكرات طويلة لهذه المنتخبات المنتقاة و تأمين عدد كبير من المباريات الودية و لا بد من العناية بهذه المنتخبات بشكل خاص و تحديداَ منتخب الناشئين الذي من الممكن التخطيط معه لتصفيات كأس العالم ٢٠٣٠، أما فيما يخص تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦ فلا بد من التركيز على لاعبي المنتخب الأولمبي و المحترفين الذين تم ضمهم إليه بحيث نصل إلى تلك التصفيات، و اللاعبون لا تتجاوز أعمارهم ٢٧ سنة مع الاعتماد على اللاعب الجاهز فقط من بين النجوم الدوليين ذوي الخبرة دون النظر إلى الاسم فالأهم هو الجاهزية الفنية و البدنية.

* ما هي رؤيتكم لتطوير مسابقاتنا المحلية بعد كل ما شهدته من أحداث و عجز عن رفد منتخباتنا بلاعبين قادرين على المنافسة دولياَ ؟

_ بالنسبة لمسابقاتنا فقد شهدت مطبات كثيرة من أسبابها غياب الوعي لدى نسبة كبيرة من جماهير الأندية أولاَ،و عدم تقبل الخسارة من بعض الكوادر الفنية و الإدارية في الأندية و كذلك وجود ضعف و ارتكاب بعض الحكام لأخطاء تسبب بتلك الأحداث المؤسفة في مسابقاتنا و بالطبع فإن الحلول ستكون من خلال تطوير لائحة العقوبات و التشدد في بنودها مع تطبيقها بعدالة و عدم التهاون فيها كائناَ من كان مرتكب المخالفة و لا سيما إذا ما كان الحدث ذا تأثير سلبي على أرواح الناس و سلامتهم و فيه أذى أو ضرر للأشخاص أو الملاعب،و بالتأكيد فإن مسابقاتنا عاجزة حالياَ عن رفد المنتخبات بلاعبين على المستوى المطلوب و لذلك لا بد من زيادة الاعتماد على لاعبينا المحترفين في الخارج بحيث يتكون معظم قوام أي منتخب من هؤلاء اللاعبين و هذا له عدة أسباب أهمها أن اللاعب المحترف خارجياَ لا يعاني مما يسمى بالوهم و الخوف من الاستحقاقات الدولية بالإضافة لكونه يتدرب في ملاعب جيدة و يحتك بمحترفين من جنسيات مختلفة ما يساعد على تطوير مستواه دون الحاجة لمعسكرات داخلية أو خارجية طويلة و بالتالي فإن الاعتماد على محترفينا في الخارج هو حل أساسي في تجاوز الواقع الصعب الذي تعيشه كرتنا .

* واقع الحكام و التحكيم ما هي الحلول التي تسعون لتنفيذها بهدف تغيير هذا الواقع المزري الذي من شأنه التأثير على سيرورة أي مسابقة ؟

_ ملف التحكيم هو المهم و الاهتمام فنحن بحاجة أولاَ لمعالجة مسألة الأجور المتدنية لحكام كرتنا و نسعى لرفع تلك الأجور و لكن لا نملك المال الكافي حالياَ لذلك سنحاول إيجاد حل مع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام كما سنعمل على إيجاد جهة راعية لهم، و فيما يخص تطوير مستوى حكامنا فإننا لن نقصر من خلال الدورات و ورشات العمل الدورية و جلب الأدوات و التجهيزات المساعدة لهم و لا سيما أجهزة الاتصال و السماعات الخاصة بالكوادر التحكيمية، و الأهم من كل ذلك هو حماية الحكام عبر تأمين قوات حفظ النظام بعدد كاف و تطبيق اللائحة بشدة لحماية الحكام و سنعمل على تطبيق مبدأ الثواب و

العقاب من خلال اختيار حكم الأسبوع أو الشهر و ستكون هناك مكافأة لمن يتم اختياره و في ذات الوقت فإن الحكم الذي يرتكب أخطاء لا يمكن تصنيفها كإنسانية سينال أشد العقوبات دون أي مسايرة أو تساهل مع أي حكم.

* لا شك في أن الكثير من عملك سيكون على الملفات الخارجية لكرتنا و ليس داخلياَ فقط، ما الذي يمكنك القيام به في موضوع استعادة بعض أو كل أموال كرتنا المجمدة و هل سيكون هناك تحرك جدي و فعلي بملف رفع الحظر عن ملاعبنا ؟.
_ بالنسبة للأموال المجمدة فنحن نسعى للمعالجة و لكن الأمر ليس بيدي أنا لأن قانون قيصر تطبقه الحكومات و الحظر مفروض على البنوك و ليس على الاتحادات و ما أقصده أن المشكلة ليست مع الاتحاد الٱسيوي أو الدولي بدليل أن الاتحاد القاري يصرف على منتخباتنا و لا يوجد أي طريقة أخرى للاستفادة من هذه الأموال لأن البنوك هي التي تمتنع عن التحويل لحساباتنا و الأمر هنا بيد الجهات المسؤولة عن مراقبة الحظر على أموالنا كما هو حال البنك الدولي و جهات دولية أخرى و لكن قد يكون من الممكن الاستفادة من بعض المساعدات المالية عبر استثمارها في تزويد كرتنا بأدوات و تجهيزات و وسائل مساعدة للحكام،كما أننا نسعى لتأمين جهة راعية للاتحاد تكون أجنبية و يمكن لها التعامل معنا بشكل مباشر عبر دفع المبالغ بشكل مباشر بعيداَ عن التعقيدات البنكية،و فيما يخص رفع الحظر فالتجربة العراقية خير دليل على أن الأمر لا يتعلق بجودة الملاعب و حداثتها فقط لأن الجهات المسؤولة عن هذا الملف لديها صورة غير صحيحة عن الواقع في سورية و هناك الكثير من الوفود الخارجية التي تتغير انطباعاتها بشكل كامل بعد زيارة سورية و أضيف إلى ذلك أن مقاطعة عدد كبير من شركات الطيران و واقع بعض المطارات يعتبر عائقاً إضافياً في ملف رفع الحظر عن ملاعبنا .

* أنت شخص صاحب خبرة كبيرة على المستوى الإداري و الفني و تعرف أن مشكلة كرتنا إدارية في الكثير من الأحيان،كيف ستعالج هذه المسألة و هل بدأتم فعلاَ بتطبيق ما ذهبتم إليه لناحية استقدام مدير فني أجنبي للاتحاد ؟

_ طبعاَ المشكلة الإدارية موجودة و لا يمكن إنكارها و نحن قلنا إن من أسبابها قلة الخبرة و عدم معالجة المشاكل التي ظهرت في منتخب الرجال بصورة مباشرة و ضمن نطاق المنتخب خلال فترات سابقة دون ظهورها إلى الإعلام فكانت المشكلة تتفاقم بدلاَ من حلها بصورة فورية و على نطاق ضيّق عدا عن اتخاذ قرارات سريعة و متخبطة فيما يخص إصدار عقوبات ببعض اللاعبين دون التحقيق معهم و معرفة حيثيات أي خلاف و لذلك فالمطلوب هو امتلاك الخبرة في تحليل أي مشكلة و تعيين الأشخاص المناسبين في منصب مدير المنتخب بحيث يكون لديهم الكاريزما و الخبرة و المعرفة و القدرة على احتواء أي مشكلة ،كما سنعمل على تطوير الكادر الإداري في الاتحاد من خلال إلحاق موظفي الاتحاد بدورات و ورشات عمل تحت إشراف الاتحادين الٱسيوي و الدولي و لدينا كادر شاب متحمس جداَ و لكنه يحتاج للانضباط أكثر في عمله و بالتأكيد سنعمل على إبعاد الفاسدين منهم، و فيما يخص استقدام مدير فني للاتحاد فنحن على تواصل يومي مع أشخاص محددين للتعاقد مع مدير فني أجنبي عالي المستوى للتخطيط و الإشراف على الكرة السورية بشكل كامل و لكن نختلف معهم على المقابل المادي الذي تطلبه خبرات كهذه حيث ان الشخص القادر على شغل هذا المنصب إن المطلب هو بمستوى عال يطلب ما لا يقل عن ٨٠ ألف دولار شهرياَ و هذا المبلغ كبير و يتنافى مع مسعانا في التخفيف من مصاريف الاتحاد و لكن في حال نجحنا بالاتفاق مع راعي للاتحاد أو للدوري فسيكون بالإمكان التعاقد مع مدير فني على مستوى عال جداَ. و نبحث حالياَ عن مدير فني بمستوى عال و لديه رغبة للعمل في سورية بأجر معقول بحيث يكون مختلفاً عن المدرب التونسي نبيل معلول.

* ما الذي يحتاجه الاتحاد الذي ترأسه للنجاح عملياَ و لتحقيق حزء كبير من التوقعات و الٱمال المعقودة عليه ؟
_ الاتحاد يحتاج أولاَ للحماية و أقصد بذلك حماية قرارات الاتحاد من خلال التفاف الأندية و الإعلام و الجماهير حوله و لا سيما عند اتخاذ قرارات جريئة بعدالة لناحية تطبيق القانون و في هذه الجزئية فالمطلوب هو تقبُل و تفهُم قرارات الاتحاد و لا سيما أنه ينفذ القانون و لا يطبق وجهة نظر أو اجتهاد، و بالتأكيد فإن أبرز ما يتمناه كثيرون حالياَ هو التخلص أولاَ من الديون التي تُثقل كاهل الاتحاد و معظمها ديون داخلية و كذلك محاولة تحقيق الاستفادة القصوى من أي مساعدات مالية من برامج الاتحاد القاري و الدولي و سنعمل على ذلك من خلال الاتحاد الدولي عبر شركات معينة مختصة بالملاعب بشرط ألا تكون الملاعب خاضعة لعقود الصيانة بين الاتحاد الرياضي و أي شركة داخلية و كل ذلك سيكون بالتنسيق و بعد موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي و على ذلك فإن أكثر ما يحتاجه الاتحاد هو الحماية بمفهوم ٱخر و من ثم المال للصرف داخلياَ على معسكرات المنتخبات و ما تتطلبه من فنادق و تنقلات و غير ذلك.

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات