بالحمام الزاجل

على ما يبدو فإن موجة ارتفاع الآسعار في كل شيء أصبحت “موضة”وأمراً عادياً ما عدا الرواتب والآجور والفوبيا التي أوجدتها لم تترك شيئاً، فمن ارتفاع في السلع والمواد إلى الخضار والفواكه والسمون والزيوت إلى الألبسة ومواد البناء وبالتالي في سوق العقارات وغيرها لنصل أخيراً وليس آخراً إلى النت وأجور المكالمات الخلوية على مبدأ “ما حدا أحسن من حدا”.

أمس أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات القرار المتعلق برفع أسعار مكالمات الخلوي والانترنت بنسبة ٥٠٪، ومعها ارتفعت أجور النقل بين المحافظات في ظل قلة توافر مادة المازوت..

وإذا كان هذا الارتفاع له ما يبرره فهل نشهد بالمقابل تحسناً في الخدمات من حيث جودة الاتصال الذي يعاني منه المواطن، حيث ينقطع الاتصال أو يتقطع الصوت وتنتهي المكالمة فجاة ..؟ وتتكرر هذه الحالة باستمرار، وهل تلمس أيضاً تحسناً وجودة في سرعة النت واستجابته بعيداً عما تواجهه حالياً من مشكلات تنغص كثيراً؟؟، فمن البديهي أمام هذا الارتفاع لابد من ارتفاع جودة الاتصالات والنت وأن يكون هناك غياب لمعظم المعوقات والصعوبات والإشكالات التي كانت.. كذلك الأمر فيما يتعلق بخدمة النقل وتنقل الناس عبر شركات السفر فلابد ن أن يشعر طالب الخدمة بتغير نوعي عبرها، فهناك تدنٍ ملحوظ في الأداء وتقديم الخدمة خاصة لجهة نوعية الباصات ومدى امتلاكها لوسائل الراحة والأمان ودقة المواعيد والأهم ألا تتعطل في الطريق كما يحصل الآن نتيجة لضعف الصيانة واللامبالاة والسعي دوماً نحو الربح والكسب المادي..

وبحساب بسيط نتيجة للطارئ في ارتفاع سعر النت والمكالمات الخلوية فإذا كانت الدقيقة بـ ٢٧ ليرة، وشبكة الراوتر سرعة 1 ميغا بنحو ٦٠٠ ليرة وما أدراك ما يعانيه النت من مشكلات وغياب وقطع وضعف.. الخ فإن المواطن رغماً عنه ولا مفر سيعود إلى الهاتف الأرضي باعتبار أن الحكومة بعد رفع أجور النقل بين المحافظات وما نحن عليه من أزمة نقل ومواصلات خانقة ستجعله مقيماً في منزله، أو يضطر حيث لا حول ولا قوة إلى إلغاء فكرة الاتصالات الخلوية رغم الحاجة الشديدة إليها ولا مانع من العودة إلى المراسلات والرسائل البريدية والبرقيات وربما الاستعانة بحمام الزاجل..
إذاً وأمام سرعة الاستجابة لرفع الأسعار التي تحدثنا عنها فلا حل إلا زيادة الرواتب..
بالأمس ارتفعت أسعار الإسمنت وأول أمس البنزين والمازوت وقبلها الغاز وفي كل يوم المواد والسلع الغذائية واليوم النت والمكالمات الخلوية… إلا الرواتب والأجور، وإن حصلت فلا أثر لها أمام ما يحصل وقياساً لما يرتفع سعره يومياً.. علينا البحث عن حلول مجدية وبدائل فاعلة وهي موجودة لمن يريد..

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات