للهروب من أزمته

الثورة – منهل ابراهيم:

يجري الثعلب التركي رجب أردوغان الهارب من أزماته الداخلية المختلفة وخصوصاً الاقتصادية منها نحو (منطقة آمنة) نسجها له خياله المريض بشتى أنواع الأمراض الأخلاقية والإنسانية، وتراه يتخبط مع ما يواجهه من انتقادات على خلفية قضايا الفساد المتهم بها، والهدف الأكبر بالنسبة له انتخابات 2023 التي تعد حاسمة بالنسبة لرئيس نظام هارب من تعقيدات المشهد الداخلي في بلاده.
سياسات رئيس النظام التركي التدخلية في شؤون سورية والعراق، ودول أخرى في المنطقة والعالم تشكل خطراً كبيراً على الأمن والاستقرار، وتركيا وشعبها حتماً المتضرر الأكبر من سياسات أردوغان الحمقاء.
وبشهادة سياسيين وحزبيين أتراك فإن نظام حزب العدالة والتنمية قدم كل أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية منذ بداية الأزمة في سورية، وغض النظر عن نشاطها في داخل تركيا وخارجها، حيث تحمل أوساط سياسية وحزبية تركية بمختلف مكوناتها أردوغان وأجهزته الأمنية والاستخبارية مسؤولية ارتداد الإرهاب على تركيا بسبب احتضانه وإيوائه للتنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها في سورية، وذلك بعد أن أكدت الوقائع الميدانية والتقارير الصحفية الاستخبارية بما فيها التركية دعم هذا النظام وأجهزته المختلفة لتلك التنظيمات.
ويمضي نظام أردوغان في سياسته سالفة الذكر في دعم المرتزقة وتعزيز تواجدها لجانب قواته في مناطق احتلاله لأراض في سورية، ويسعى لإنشاء ما يسمى بـ (منطقة آمنة ) في سلوك خطير لن تقف سورية مكتوفة الأيدي حياله، فهو تصرف تركي أحمق يصب المزيد من الزيت على النار ويساهم في تصعيد التوتر وتأزيم الأوضاع.
تحذيرات كثيرة من موسكو وعواصم عربية وأجنبية لرئيس النظام التركي بالتخلي عن العدوان، والسعي لصناعة المزيد من التوتر عبر العربدة والتطاول على سيادة الدول المجاورة، كما يفعل اليوم هذا النظام في سورية والعراق، ما حدا بروسيا لمطالبة نظام أنقرة بالامتناع عن التسبب بتدهور الأوضاع في سورية، فضمان الأمن على الحدود السورية التركية من اختصاص الحكومة السورية وتكون بنشر قوات الجيش السوري فحسب.
مخططات النظام التركي ضد سورية تثير مخاوف موسكو التي تصفها بالعدوانية، وتحمل أنقرة نتيجة عواقبها، فما يخطط له النظام التركي يصب في خانة التخريب الممنهج ويؤدي إلى تدهور خطير للأوضاع الصعبة أصلاً في سورية والمنطقة بشكل عام، وتقولها موسكو على رؤوس الأشهاد (لا يمكن ضمان الأمن على الحدود السورية التركية إلا بنشر قوات الأمن السورية)، وهذا أمر يجب أن تدركه أنقره بشكل سريع وتتراجع عن نواياها التوسعية والعدوانية قبل فوات الأوان.
سورية ترفض الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها القوات التركية المحتلة على بعض المناطق والقرى وترى أن ما يقوم به النظام التركي لإنشاء ما تسمى (منطقة آمنة) هو عمل مشين من أعمال العدوان وجزء من سياسة التطهير العرقي والجغرافي التي يمارسها نظام أردوغان في الأراضي السورية التي يحتلها ويدنس ترابها.
وعلى نظام أردوغان الهارب من أزماته ومشاكله الداخلية والخارجية أن يفكر ألف مرة قبل إقدامه على أعمال وسلوكيات حمقاء وعدوانية لا يمكن السكوت عنها، ولن يكون في استقبال الثعلب التركي ومرتزقته عندما يتمادى في عدوانه على الأراضي السورية وسيادتها سوى البندقية، وسيندم البغاة ولات ساعة مندم.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة