مرة أخرى تبرهن سياسة الاتحاد الأوروبي تبعيتها العمياء للسياسة الأميركية في طريقة تعاطيها مع الملف السوري من خلال ممارسة الإرهاب الاقتصادي بعد فشلها في تنفيذ سياساتها عبر دعم الإرهاب العالمي وممارسة سياسة الضغط السياسي في منظمات الأمم المتحدة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأميركية..
هذه السياسة المنفصلة عن الواقع لمؤسسات الاتحاد الأوروبي ليست غريبة عن دول مارست الموبقات أثناء استعمارها للشعوب العربية بدءاً من الإرهاب المنظم وليس انتهاء بسرقة ثرواتها.
سورية التي أفشلت مخططات هذه الدول ومشاريعها البغيضة في المنطقة بعد أن هزمت مشروعهم الإرهابي متعدد الأقطاب والأهداف لن تنظر إلى هذه الإجراءات والسياسات ذات الأبعاد الاستعمارية والإمبريالية وستمضي بقوة جيشها ومقاومة شعبها نحو تحرير كافة أراضيها من الاحتلال الأميركي والتركي والإسرائيلي ولن تسمح لا هي ولا حلفاؤها في محور المقاومة بتحقيق هذه الأنظمة لمشاريع التقسيم والهيمنة التي ترسمها العثمانية الجديدة ومن ورائها الدول الاستعمارية القائمة على سياسة دعم الإرهاب الدولي المنظم..
سورية ومن ورائها حلفاؤها يدركون أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وخاصة أمام مشهد تبعية المنظمات الدولية التي أحدثت لتراقب تنفيذ القانون الدولي وحماية الشعوب من أطماع الدول الهاربة من مظلة الشرعية الدولية، إلا أن انفصال هذه المنظمات عن الواقع وتسييسها لمصلحة أهداف المشاريع الغربية الاستعمارية وفي مقدمتها أميركا وأوروبا وضع العالم على حافة الهاوية من خلال تعريض الأمن والسلم العالميين إلى خطر حقيقي يهدد البشرية جمعاء..
من هنا يجب على الشعوب المظلومة أن تتحد لمواجهة هذه المشاريع الخبيثة التي تستهدف أمنها وسرقة ثرواتها ومواردهم والاتحاد مع دول رفعت شعار وجوب نهاية هذه المرحلة من هذا النظام الظالم والانتقال إلى نظام دولي متعدد الأقطاب يحقق العدالة والحرية والسيادة.