الثورة – ميساء الجردي:
ضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تشتمل 17 هدفا منها الهدف الرابع الخاص بمجال التعليم أقام الاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم ورشة عمل بعنوان (متطلبات الشباب من التعليم والآليات المقترحة للتحول في التعليم وفق نظر الشباب) وبمشاركة عدد كبير من الطلبة والخريجين الجامعيين من كافة الاختصاصات.
خلال الورشة أكد عماد العمر عضو مكتب تنفيذي بالاتحاد الوطني لطلبة سورية على أهمية هذه الورشة في التعرف على أفكار الشباب ومتطلبات الشباب لتطوير التعليم والاستفادة من مقترحاتهم في ورقة العمل الوطنية التي ستقدم بناء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للمشاركة السورية في قمة التعليم التي ستعقد في دورتها 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبين العمر أن الهدف هو تناول كل ما يتعلق بالتعليم وما يندرج فيه من أراء هامة ومؤثرة على العملية التعليمية في كل المراحل ورفع سويته ولهذا من الضروري التركيز على خطط التنمية المستدامة لعام 2030 وبالتحديد الهدف رقم 4 لما يحمله من دور أساسي لنشر ثقافة التنمية وآليات القياس على المستوى الوطني ووضع الخطط المستقبلية.
من المشاركين بينت المهندسة نورمان غزالة طالبة دراسات عليا وممثل الدراسات العليا في كلية الزراعة أن موضوع التنمية المستدامة هو من صلب اختصاصهم في الزراعة وخاصة فيما يتعلق بالسلوكيات الخاطئة التي تهدد الموارد الطبيعية. وأكدت على ضرورة الحد من استنزاف الأراضي الزراعية والمياه والاعتماد على العلم في تغيير العادات القديمة في التعامل مع هذه الموارد .ليستمر التخديم إلى سنوات أطول. وأشارت غزالة إلى أن موضوع التنمية المستدامة في الزراعة يحتاج لقسم خاص به وليس لبعض المحاضرات كما هو موجود حاليا لكونه يمثل الاتجاه العالمي حاليا.
وتحدث الطالب يوسف زيدان خريج معهد العلوم المصرفية وعضو هيئة في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عن الصعوبات التي يعاني منها الطالب الجامعي والتي يجب الانطلاق منها في طرح الحلول وخاصة عندما نعلم أن نسبة قليلة من الخريجين يجدون عملا لهم في السوق السورية فالأمر لا يشجع على التعليم والمتابعة في التعليم العالي، ولهذا نجد الكثير من الشباب يتركون مدارسهم وجامعاتهم ويتجهون نحو العمل.
وفي مقترحه بين زيدان أنه من الممكن الاعتماد على التعليم الافتراضي بحيث يستطيع الطالب التوفيق بين العمل والتعليم ، إضافة لكونه غير مكلف وخاصة في ظل تدمير البنى التحتية ونقص الكهرباء والخدمات. مشيرا إلى ضرورة إقامة منصة الكترونية للدخول من خلالها إلى التعليم العالي. الأمر الذي يوفر على الطالب المواصلات والوقت.
وأشارت الطالبة نهلة الزياتي ماجستير في علم الاجتماع إلى أمر مهم وخاصة في ظل الظروف الحالية المتعلقة بالوضع الاقتصادي وهو النظر إلى المشكلات الأساسية التي يعاني منها التعليم في سورية من مرحلة الطفولة وحتى الجامعة مشيرة إلى مشكلات تتعلق بخروج المدارس من الخدمة وكذلك غياب الكوادر المؤهلة من التعليم ، وتدني الرواتب التي يحصل عليها الأساتذة والعديد من الأمور التي تؤثر بشكل كبير على جودة التعليم والتي لابد من إيجاد الحلول لها حتى نستطيع الدخول في عملية التحول في التعليم نحو الاستدامة.