مئات المستوطنين يجددون اقتحامهم لـ”الأقصى”.. والاحتلال يستولي على 600 دونم أرض غرب الخليل

الثورة:
اقتحم مئات المستوطنين مجدداً اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة وفا بأن نحو 330 مستوطناً من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، ومدير منظمة بيدينو الأكثر تطرفاً، اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته وساحاته تحت حماية شرطة الاحتلال، قبل أن يغادروا الحرم القدسي عبر باب المغاربة.
وكان ستمئة وسبعة وأربعون مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى أمس تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال بالتزامن مع الذكرى والخامسة والخمسين لاحتلال القدس، وفرضت قوات الاحتلال خلال اقتحامات الأمس تشديدات على أبواب الأقصى، وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المصلين في داخله.
يذكر أن مؤسسات مقدسية وثقت اقتحام أكثر من سبعة عشر ألف مستوطن للمسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري، وسط اعتداءاتٍ على المصلين والمعتكفين.
في الأثناء أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على أكثر من 600 دونم من أراضي بلدة ترقوميا، شمال غرب الخليل.
ونقلت وكالة وفا عن عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بلدة ترقوميا سليمان جعافرة قوله اليوم إن قوات الاحتلال سلمت إخطارات لعدد من المواطنين بإخلاء أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون والكرمة، في منطقة الطيبة المعروفة بـ”الهرش”، والتي تقدر مساحتها بأكثر من 600 دونم.
وأضاف أن مالكي هذه الأراضي أكدوا أنهم يملكون إثبات ملكية لأراضيهم، مؤكدين أن هدف الاحتلال من الاستيلاء على هذه الأراضي، التوسع الاستيطاني بين مستوطنتي “تيلم” و”وادورا”.
وفي سياق متصل قالت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا” إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت 300 مبنى بالضفة الغربية بما فيها القدس، منذ مطلع العام الجاري.
وحذرت المنظمة في تقرير لها، اليوم الإثنين، من خطورة سياسة هدم المنازل التي تتبعها سلطات الاحتلال بالقدس والضفة، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على تكريس الأراضي المصادرة في القدس لصالح التوسع الاستيطاني المحرم دولياً والمنافي للقانون الدولي.
على التوازي قمعت قوات الاحتلال مسيرة متوجهة من طوباس إلى الأغوار الشمالية، وذلك على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس.
وأصيب عدد من المشاركين بحالات اختناق، جراء استهدافهم بالغاز المسيل للدموع من قبل قوات الاحتلال التي قمعت المسيرة، بالإضافة لتعرض الطواقم الصحفية للاعتداء.