الثورة – درعا – عبدالله الصبح:
تفقّد نائب محافظ درعا عبدو خشارفة وعضو المكتب التنفيذي المختص حمزة شباط ومدير الزراعةالمهندس بسام حشيش عمليات حصاد القمح في الأراضي التي تتبع لمنطقة داعل بريف درعا الشمالي الأوسط ومركز استلام الأقماح في صوامع إزرع، واستمع لمطالب المزارعين وأصحاب الحصادات، والصعوبات التي تعترض العمل وتأمين وتوفير كل مستلزمات عملية الحصاد.
“الثورة “رافقت المعنيين في جولتهم للاطلاع على عمليتي الحصاد واستلام الأقماح والتقت الفلاحين في حقول الحصاد والذين أكدوا تقديم الدعم الحقيقي من قبل الحكومة والذي يتمثل بتأمين مادة مازوت الزراعة للمساحات المزروعة على الأرض في الوقت المناسب دون تأخير أو اجتزاء من الكمية المحددة لأن ذلك يعود سلباً على مردود الإنتاج.
فيما بين البعض من الفلاحين أن موسم القمح للعام الحالي بالنسبة للمروي جيد أما البعل خجول والذي أسعف الفلاح في كلا الحالتين وحقق توازناً هو بيع مادة التبن لمربي الأغنام والتي وصل سعر الخيشة إلى ٢٥ ألف ليرة إضافة إلى ضمانة العقير أيضاً.
سبقت عملية الحصاد وتسليم محصول القمح تأمين مستلزمات العملية الإنتاجية منذ بدء الموسم الزراعي من خلال تأمين البذار والأسمدة الفوسفاتية والآزوتية والمحروقات اللازمة للفلاحة لكل المساحة المزروعة إضافة لتأمين المازوت المخصص لري القمح المروي على دفعات.
هذا ما بينه مدير الزراعة منوهاً أنّ المساحة المزروعة بالقمح المروي بكامل المحافظة بلغت ١٠٧٠٠ هكتار، والبعل ٨٤ ألف هكتار.
وأشار إلى أن حالة محصول القمح المروي جيدة في منطقة الاستقرار الأولى والثانية، فيما البعل جيدة بالأولى وفي المنطقة الثانية متوسطة أو حتى دون ذلك، ومرد ذلك للانحباس والتقلبات المطرية في شهري نيسان وأيار ٢٠٢٢.
منوهاً بتشكيل فريق عمل بمثابة الاستجابة السريعة تضم كافة المديريات والجهات المعنية يترأسها المحافظ بهدف تأمين موسم الحصاد وكل ما يحتاج العملية الإنتاجية وتأمينها من نقل ومازوت وجاهزية صهاريج الإطفاء تحسباً للحرائق ومنع انتشارها إن حدثت.
فيما أشار مدير فرع المؤسسة العامة للحبوب المهندس حميدي الخليل، أن عمليات التسويق تتم وسط إجراءات وتسهيلات مبسطة ويتم صرف قيم المحصول من خلال فروع المصارف الزراعية التعاونية المنتشرة في أرجاء المحافظة بالسرعة المطلوبة، وبمجرد وصول القوائم إلى المصارف لتسليم الفلاحين لمستحقاتهم خلال ثلاثة أيام كحد أقصى، موضحاً أنه تم توفير كل ما يحتاجه المركزان من طاقة كهربائية على مدار ساعات العمل، ويقوم الفرع بدفع قيمة ٤٠٠٠ ليرة لكل واحد طن كأجور نقل من خارج الوحدة الإدارية تنفيذاً لقرار المكتب التنفيذي بالمحافظة.
من جهته رئيس اتحاد الفلاحين محمد مجدي الجزائري أكدّ أنه تم تأمين جميع مستلزمات إنجاح عملية الحصاد من جرارات وكهرباء وغاطسات للآبار لضخ المياه، وتذليل كافة الصعوبات بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
وبين أن المتابعة المستمرة من قبل فريق العمل المشكل والتي تتمثل باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل تسويق محصول القمح من خلال تبسيط منح شهادة المنشأ ورفع نسبة الاجرام ٢٣٪ للقمح المسوق وتعويض أجور نقل للمناطق البعيدة المتواجدة خارج الوحدات الإدارية، إضافة لوضع سعر ٢٠٠٠ ليرة للكيلو.
ولفت إلى أن كل ذلك يأتي بالتوازي مع اهتمام الحكومة ودعمها الدائم للمزارعين بهدف تسويق أكبر قدر ممكن من المحصول الناتج إلى مراكز الحبوب والتشجيع على استمرارية العملية الإنتاجية.
الخلاصة وزبدة الحديث التي جاءت على لسان الكثير من فلاحي أبناء المحافظة أنه نتيجة لانحباس الأمطار وعدم توزيع مادة المازوت الزراعي في الزمان والوقت المحدد كانت النتيجة أن حسابات البيدر لم تأت كما يشتهي الفلّاح؟!!..