الزراعة.. في ظل الكميات المتاحة من مادة المازوت في اللاذقية

الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:

لعل ما أكده محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال في اجتماع لجنة المحروقات في المحافظة، من حيث وضع أولوية لتأمين احتياجات قطاع الزراعة في ظل النقص الحاد في مخصصات المحافظة من مادة المازوت يجب التوقف أمامه بشكل كبير.
فقد ناقشت لجنة المحروقات خلال اجتماعها يوم أمس برئاسة المحافظ توزيع المشتقات النفطية على مختلف القطاعات في ظل نقص المخصصات الواردة إلى المحافظة، وبينت أنه يصل للمحافظة حالياً 12 طلباً من مادة المازوت فقط، حيث تم إقرار خطة توزيعها على القطاعات الأساسية وتلبية احتياجات قطاعات أخرى وفق الإمكانيات المتاحة من المادة.
كما وافقت اللجنة على عدد من الطلبات المقدمة من قبل الجهات العامة، وعدد من الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية، والقطاع الخاص، وتم إقرار بعضها ضمن التعليمات والإمكانيات.. فيما وجه المحافظ هلال بوضع أولوية لتأمين احتياجات قطاع الزراعة.
وهنا لا بد من العودة إلى الموضوع الأهم وهو تأمين مستلزمات القطاع الزراعي من مادة المازوت لزوم تنفيذ الخطط الزراعية، ونرى أنه من المفيد التذكير بأجور فلاحة الأرض المرتفعة جداً بسبب نقص المازوت وصعوبة الحصول عليه من قبل أصحاب الجرارات الزراعية، الأمر الذي ينعكس سلباً على إمكانية المزارع في زراعة الأرض الذي يملكها حيث تجاوز أجر حراثة الدونم الواحد لمرة واحدة مبلغ ال ٥٠ ألف ليرة سورية.
كما أكد بعض المزارعين أن هذا الأمر يرفع تكاليف الإنتاج مضافاً إليه الحاجة إلى المازوت لري الأرض بسبب ساعات التقنين الطويلة للكهرباء، والبعض الآخر بين أن أجور نقل الإنتاج ارتفعت إلى أرقام قياسية ما يجعل إمكانية الربح منعدمة تماماً.
لو تم احتساب حاجة قطاع النقل والمخابز والمستشفيات، والقطاع العام بكل مكوناته، وباقي الجهات الاقتصادية من صناعية وسياحية وخدمية خاصةً، بالمقارنة مع ١٢ طلباً يرد على المحافظة يتبين أن نصيب القطاع الزراعي لا يشكل رقماً يذكر من حاجته الفعلية، ما يعني خروج مساحات كبيرة من الإنتاج!!.
فارق بين ما يخصص لدوائر وزارة الزراعة في المحافظة من مديرية الزراعة والمباقر، الدواجن، مزارع دولة، الأعلاف وغيرها من دوائر حكومية، وبين المزارع الذي يعتبر حجر الأساس في الإنتاج، فينبغي العمل على إيجاد صيغة تضمن عجلة الإنتاج الزراعي أولاً، ثم توزيع وإدارة الكمية المخصصة بالرغم من قلتها بحسب الأولوية التي أكدها محافظ اللاذقية.
وبالتالي فالإنتاج الزراعي هو الأهم كون المحافظة زراعية بالدراجة الأولى، وكون موضوع تأمين الغذاء يتقدم على كل ما سواه من منتجات أخرى في ظرفنا هذا.

آخر الأخبار
محافظ درعا يعد بتنفيذ خدمات خربة غزالة الاقتصاد السوري.. المتجدد زمن الإصلاح المالي انطلاق الماراثون البرمجي للصغار واليافعين في اللاذقية محليات دمشق تحتفي بإطلاق فندقين جديدين الثورة - سعاد زاهر: برعاية وزارة السياحة، شهدت العاصمة دم... السفير الفرنسي يزور قلعة حلب.. دبلوماسية التراث وإحياء الذاكرة الحضارية تحضيرات لحملة مكافحة الساد في مستشفى العيون بحلب 317 مدرسة في حمص بحاجة للترميم أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا  من العزلة الى الانفتاح .. العالم يرحب " بسوريا الجديدة" باراك: نتوقع تشكيل حكومة سورية شاملة قبل نهاية العام أهالي قرية جرماتي بريف القرداحة يعانون من انقطاع المياه "الأمم المتحدة" : مليون  سوري عادوا لبلادهم منذ سقوط النظام البائد  "إسرائيل " تواصل مجازرها في غزة.. وتحذيرات من ضم الضفة   "فورين بوليسي": خطاب الرئيس الشرع كان استثنائياً بكل المقاييس  فوز ثمين لليون وبورتو في الدوري الأوروبي برشلونة يخطف فوزاً جديداً في الليغا سلة الأندية العربية.. خسارة قاسية لحمص الفداء  رقم قياسي.. (53) دولة سجّلت اسمها في لائحة الميداليات في مونديال القوى  مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي