الثورة – رولا عيسى :
رغم الحاجة إلى تفعيل دورها في الأسواق إلى جانب جهاز حماية المستهلك في دمشق وريفها نجد أن جمعية حماية المستهلك لم تستطع تحقيق الحضور أو حتى انتشار اسمها على مستوى اهتمامات المستهلك.
وأغلب من التقيناهم لنعرف مدى انخراط هذه الجمعية في العمل الرقابي على المستوى المحلي وجدنا عدم معرفتهم للجمعية أو أعضائها .. وتساءلوا معنا عن دور هذه الجمعية .. وهم كمستهلكين لم يلحظوها رغم وجودها منذ عام ٢٠٠١ .
فأين دورها في هذا الوقت من العمل الرقابي وحماية المستهلك وماسبب غيابها رغم أن اسمها تردد على مسامعنا في مشاركتها مؤخراً بملتقى الاتحاد العربي للمستهلك في سلطنة عمان؟
أمين سر الجمعية عبد الرزاق حبزة أكد للثورة أن دور الجمعية ليس غائباً لكنه مغيب من قبل الجهات الحكومية المعنية ومنذ سنوات والجمعية تقوم بإرسال الشكاوى والمراسلات والمقترحات إلى الجهات المعنية من مختلف الوزارات بصفتها جمعية لحماية المستهلك ودورها لا ينحصر فقط في التوعية وبمتابعة الأسعار والمواصفات في الأسواق وإنما اعضاء الجمعية مهمتهم من خلال توزعهم على عدة لجان رصد المخالفات المتعلقة بالمراكز والخدمات الصحية والمشافي الخاصة والصيدليات والمنشآت السياحية ومختلف الخدمات التي تهم المستهلك على صعيد السعر والمواصفة.
ولفت حبزة إلى أنه لايوجد تجاوب مع مراسلات الجمعية إلى الجهات المعنية بمافيها الحكومة وأغلبها تتعلق بضرورة إشراك الجمعية في عملية التسعير للسلع المختلفة، فصوتها هو بمثابة صوت للمستهلك كونها جمعية أهلية مجتمعية وكذلك مايتعلق بصياغة القوانين التي تهم المستهلك وغالباً دور أعضاء الجمعية مغيب تماماً ومنها على سبيل المثال المرسوم رقم ٨ حيث تمت دعوة الجمعية للحضور في أول اجتماع وعند رفع المقترحات لم يحضر أعضاء الجمعية رغم خبرتهم على الصعيد العملي والأكاديمي وقدرتهم على تمثيل المستهلك وتحديد حاجاته ضمن الأسواق.
وطالب حبزة الجهات المعنية من جديد عبر منبر الثورة بضرورة التجاوب مع ما تطرحه من شكاوى و دعمها على الصعيد المعنوي و َالمادي والإعلامي ومشاركتها في صياغة القوانين ووضع القرارات التي تخص المستهلك خاصة على صعيد التسعير فخلال السنوات الماضية كان للجمعية دورها في تسعير مختلف المواد لكن اليوم يتم التسعير بعيداً عن رأيها وأغلب الدعوات للمشاركة إنشائية .
وعلى الصعيد التثقيف والتوعوي و متابعة المواصفات أشار بأن الجمعية عملت على سحب عينات عديدة من الأسواق للتأكد من مواصفات السلع وتم رفع كتب للجهات المعنية فيما يخص العديد من مواصفات السلع وصلاحيتها كما تصدر الجمعية بشكل دوري النشرات التثقيفية والتوعوية للمستهلك حول مختلف أنواع الأغذية ، مبيناً أن أعضاء الجمعية الـ ٤٢٠ يتوزعون على أسواق دمشق وريفها وللجمعية مشاركات في المعارض والمؤتمرات وتم انتخاب نائب ثاني للجمعية في ملتقى الاتحاد العربي للمستهلك.
وأضاف حبزة: تتابع الجمعية أسعار المواد محلياً وعربياً وعالمياً وتقوم بالمقارنة إضافة لمساهمتها عبر صفحتها على الفيسبوك، مؤكداً أهمية تفعيل دور الجمعية إلى جانب الأجهزة الرقابية للكشف عن المخالفات والغش ومنع استغلال المستهلك مادياً وصحياً .