الثورة:
استقدمت قوات الاحتلال التركي تعزيزات إضافية لدعم قواعدها غير الشرعية والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها بريف الرقة الشمالي بالتوازي مع ازدياد وتيرة اعتداءات تلك التنظيمات التي تتبع بمجملها للنظام التركي في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وذكرت مصادر محلية بالرقة أن “رتلاً من 15 آلية عسكرية وناقلة جند دخلت خلال الساعات الماضية من الأراضي التركية عبر معبر قرية يابسة بمنطقة تل أبيض أقصى شمال الرقة واتجهت إلى نقاط انتشار قوات الاحتلال والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها وذلك في سياق نوايا نظام أردوغان ومخططاته في إنشاء ما يسميه “المنطقة الآمنة” داخل الأراضي السورية بعمق 30 كم على طول الحدود مع تركيا”.
وفي الثاني من الشهر الجاري استقدمت قوات الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية لدعم المجموعات الإرهابية التابعة لها في محيط مدينة تل أبيض.
وفي سياق ازدياد وتيرة الاعتداءات الإرهابية بدعم من النظام التركي في منطقة خفض التصعيد بإدلب قال نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء البحري أوليغ جورافلوف في إفادة صحفية: إن “النشاط الإرهابي للتنظيمات المتطرفة آخذ في الازدياد في منطقة خفض التصعيد”.
وأشار جورافلوف إلى أن الإرهابيين يكثفون قصفهم للمناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري في المنطقة.
ولفتت مصادر محلية وإعلامية متطابقة إلى أن التعزيزات التي استقدمها النظام التركي وتزايد الاعتداءات الإرهابية تزامنت مع تصاعد الاشتباكات فيما بين المجموعات الإرهابية جراء التنافس على مواقع تمركز جديدة في إطار استجابتها لتوجيهات الاحتلال التركي الذي يحضر لتنفيذ تهديداته المستمرة بتوسيع نطاق عدوانه ليشمل ما يسميها “المنطقة الآمنة”.
وتعتدي قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين على المناطق الآمنة شمال الرقة والحسكة وفي منطقة خفض التصعيد بإدلب ما أدى خلال الأيام الماضية إلى نزوح مئات الأسر ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي والبنى التحتية وخاصة الشبكات الكهربائية.