“المنافسة ومنع الاحتكار”.. تعديلات قادمة على القانون

الثورة – رولا عيسى :
يتساءل كثيرون عن دور الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار وحضورها في الأسواق، ومدى تأثيرها في تحسين المواصفة والأسعار من خلال تطبيق قانون المنافسة ومنع الاحتكار الذي أصبحت بنوده وغراماته لاتتناسب مع التطورات الاقتصادية الحالية، كما أن هناك من يخلط بين دور جهاز حماية المستهلك ودور هيئة المنافسة ومنع الاحتكار التي ألحقت مؤخراً بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بعد أن كانت تتبع لرئاسة مجلس الوزراء، وهذا ماقلل من دورها بحسب بعض الآراء.
مدير الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار جليل ابراهيم أكد للثورة أن مهام الهيئة تنحصر في متابعة ورصد الممارسات الاحتكارية للمؤسسات والشركات الكبيرة وفق قانون المنافسة المحدد لعملها، وأما متابعة احتكار المواد من قبل التجار فهو ضمن عمل جهاز حماية المستهلك.
وبين ابراهيم أن العمل جار حالياً لتعديل قانون المنافسة خاصة أن معظم مواده ضعيفة التأثير بسبب التضخم الناتج عن المتغيرات الاقتصادية على الصعيد المحلي و آثار الحرب والحصار الاقتصادي الجائر والتأثر بالظروف العالمية، مشيراً إلى أن المنافسة تتطلب وجود تنوع وتعدد في الإنتاج إلا أنه نتيجة الظروف الحالية تقلص التنوع في الإنتاج وبالتالي تراجعت المنافسة وهي موجودة بحدودها الدنيا.
وكشف ابراهيم أن الهيئة تعمل حالياً على معالجة قضيتين من خلال مجلس المنافسة الذي تعرض له القضايا عند ورودها، وتكون الشكوى سرية وتقدم بشكل خطي، ويرأس مجلس المنافسة قاض، ويتألف من عدة قضاة وممثلين عن الجهات المعنية يتخذون الإجراءات اللازمة وفقاً للقوانين.
وأشار إلى أن عدد الشكاوى الواردة إلى الهيئة قليل جداً كون العمل يقتصر على رصد الممارسات الاحتكارية للشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة المتشابهة في عملها وعددها قليل نتيجة الظروف الاقتصادية الحالية، مشيراً إلى أن رصد مثل هذه المخالفات يكون على مستوى ملاحظة ممارسات احتكارية يتم الاتفاق عليها بين اكثر من شركة.
ولفت ابراهيم إلى ضرورة التمييز بين عمل الهيئة في رصد الممارسات الاحتكارية للشركات الكبيرة وهي قضايا يبت بها قانون المنافسة وبين مخالفات احتكار المواد والسلع التي يتعامل معها جهاز حماية المستهلك وفقاً للمرسوم رقم ٨ مذكراً أن عمل الهيئة يتضمن استقبال الشكاوى ومعالجتها ومتابعة الممارسات الاحتكارية للشركات إضافة لدورها في قراءة السوق والأسعار والعرض والطلب، لكن يبقى هذا الدور محدوداً بسبب المتغيرات العالمية في الأسعار والتي تأثرت بقلة الإنتاج العالمي بسبب جائحة كورونا والأحداث العالمية، وبالتالي صعوبة توفير المواد وأهمها حوامل الطاقة التي تتحكم بدورها في تسعير المواد كونها أحد مكونات الإنتاج.

آخر الأخبار
ويتكوف في موسكو.. سباق الأربعة أيام مع تهديدات ترامب من يصل أولاً ؟ نزيه شموط لـ"الثورة": الأسواق المجاورة لا تزال مغلقة أمام المنتجات السورية بائعو الخبز.. من الحاجة إلى الكسب وأطفال من التحصيل العلمي إلى المادي دعم الأبناء في مواجهة نتائج الشهادة الإعدادية.. توجيهات للأهالي تحسين بيئة السوق والبنية التحتية بسوق الهال في حلب  ماذا قد يعني انتهاء العقوبات الأميركية على قطاع التراث في سوريا؟  هل تستطيع سوريا إعادة بناء اقتصادها من رماد الحرب؟ إلغاء شرط الإيداع الإلزامي خطوة لتعزيز الثقة بالقطاع المصرفي "فوربس" الأميركية: التدخلات الخارجية تعرقل مستقبل سوريا "شفاء 2".. عمليات جراحية نوعية بمستشفى الرازي في حلب نتنياهو قرر احتلال قطاع غزة بالكامل الرئيس الروسي يجدد تأكيد أهمية دعم وحدة وسيادة سوريا 10 اتفاقيات جديدة تعزز العلاقات الاقتصادية السورية التركية توفير الأجواء المثلى لامتحانات طلبة المعاهد التقانية بحلب تطوير واقع خدمة الركاب والنقل بدرعا بحث إقامة مراكز إيواء لمهجري عرب السويداء في درعا إزالة الركام من طريق الجمرك القديم بدرعا البلد بين التعثر والعقوبات.. المقاول السوري مستعد للإعمار وينتظر فك القيود أحمد منصور.. صديق الغزلان و الطيور الشرع لـ مستشار الأمن القومي البريطاني: سوريا منفتحة على أي مبادرات تدعم أمن المنطقة واستقرارها