الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
تفاءل مزارعو محافظة حمص عند زيارة الوفد الحكومي عام 2017 للمحافظة، وأتى تفاؤلهم حينها من جملة قرارات تخص قطاع الزراعة وتطويره باعتبار أن المحافظة زراعية لوجود مساحات واسعة فيها. ومن أهم تلك القرارات كان قرار إعادة تأهيل ” المطار الزراعي ” في المحافظة نظراً لأهميته القصوى في تنفيذ أعمال زراعية متعددة يصعب على المزارعين القيام بها لعدم امتلاكهم للوسائل المطلوبة، وعدم قدرتهم المادية، كرش المبيدات الحشرية والأسمدة العضوية عن طريق الطائرات الزراعية المخصصة لهذا الغرض، والمساعدة في إخماد الحرائق في حال حدوثها لا سيما مع وجود أراضٍ ومساحات زراعية يصعب الوصول إليها – مع أن الكثيرين لا يعلمون بوجود مطار زراعي في حمص – وكانت كلفة إعادة تأهيله حينها حوالي مليار ليرة سورية مع استثمار الطائرات الزراعية وعددها عشر طائرات.
لكنَّ فرحة المزارعين بالقرار الخاص بإعادة تأهيله لم تكتمل وأصبح لسان حالهم يقول: ” يا فرحة ما تمت” لأن التأهيل لم يبدأ بعد.
كما أن مجلس الوزراء في إحدى جلساته بعد عامين أي في العام 2019 قرر إعادة تأهيل المطار، وللمرة الثانية لم يحصل شيء من هذا القبيل، فبقيت القرارات حبراً على ورق.
وللاستفسار عن حال المطار اتصلنا بمدير زراعة حمص المهندس يونس حمدان فأكد أهمية المطار وضرورته في محافظة كحمص، تتعرض مواسمها الزراعية كل عام لعدد من الحرائق، بالإضافة إلى أن الطائرات الزراعية – في حال تشغيلها – تساعد في تنفيذ حملات الرش الوقائية المجانية من قبل المديرية كمعالجة سونة القمح و غيرها من الآفات الأخرى، بالإضافة إلى رش المزروعات الشتوية من خضار وفواكه بالمبيدات الحشرية والعضوية، وتكون نتيجتها أفضل فيما لو نفذتها الطائرات الزراعية.
كما أشار حمدان إلى أن التأخر في إعادة تأهيل المطار سيكبد الوزارة كلفة مادية مضاعفة بسبب غلاء الأسعار في الظروف الحالية.
وذكرت مديرة دائرة الوقاية في مديرية الزراعة الدكتورة محاسن سليمان أن مساحة المطار تبلغ 100000م2 تتضمن المدرج بمساحة 800 م2، و وهو الآن قيد إعلان الدراسة وستتم الدراسة على مرحلتين، المرحلة الأولى لإنشاء السور والمباني، والمرحلة الثانية لإنشاء المدرج.
لكن الدكتورة سليمان لم تحدد المدة الزمنية للبدء بتنفيذ المطار وإعادة تأهيله، فالكرة في ملعب وزارة الزراعة ” مديرية الوقاية”.
وسيبقى مزارعو حمص والمنطقة الوسطى ينتظرون تنفيذ مشروع المطار الزراعي، وهو مشروع حيوي وضرورة ملحة وليست كمالية..!!