وجع المطار

 

تتبادل “إسرائيل” والمجموعات الإرهابية المسلحة الأدوار في استهداف البُنى التحتية السورية، ويعتبر استهداف مطار دمشق الدولي الأكثر ألماً للسوريين فللمطار رمزية خاصة عند الجميع، وقبل المطار استهدف العدوان مرفأ اللاذقية أكثر من مرة وكانت قوات ما يسمى التحالف الدولي استهدفت الطرق والجسور في المنطقة الشمالية والشرقية، فيما تكفل الإرهابيون بقطع السكك الحديدية واقتلاع خطوطها واستهداف القطارات التي لم تعد حتى اليوم بسبب تهديد الإرهابيين وليس لعدم جاهزيتها وإمكانية تشغيلها.

ما أصاب قطاع النقل في سورية كان كبيراً جداً لان أهميته أكبر من حجم الاستهداف، وعلى ما تقدم فإن هذا القطاع يحتاج إلى إعادة تقييم للخطط لنواحي كثيرة، منها الجغرافي، توزع المطارات وخطوط النقل والسكك الحديدية والخطوط البرية، ومنها اللوجستي، بتنويع وسائل النقل حسب الموارد المتاحة، كأن نرى سيارات تعمل على الغاز وأخرى على الكهرباء ولا سيما وسائل النقل الجماعي بحيث نخفف من استهلاك الوقود ولا سيما في ظروفنا الحالية.

إذا أردنا ترتيب الأسباب الأساسية لمعاناة المواطنين فإن النقل يأتي بعد الكهرباء وهو السبب في ارتفاع الأسعار إذ وصل سعر بعض المنتجات الزراعية في مواسم الإنتاج الى أقل من كلفة نقلها بكثير في إخلال كبير ظلم المنتج والمستهلك في وقت واحد.

أكيد لا يمكن مقارنة تقصير الداخل بحجم الاستهداف الخارجي لقطاع النقل في سورية ولكن بالتأكيد التقصير كبير على مدى سنوات طويلة، وكل مشاريع النقل فشلت من مترو دمشق إلى النقل السككي وصولاً إلى الطرق السريعة وتعميق غواطس المرافئ وأرصفتها.

النقل قطاع كبير يحتاج لبنى تحتية مُكلفة لا تقوى الخزينة على تحملها، ولذلك يجب وضع خطة طويلة الأمد تحدد اعتماداتها بالدولار كي لا تسقط في فخ تغير سعر الصرف، خطة يُدعى لتنفيذها القطاع الخاص والشركات الخارجية ودول الجوار، لأن سورية بموقعها ممر عبور مهم للثروات والبضائع والدول.

بالطبع لا ننكر أداء بعض وزراء النقل ودورهم، ولكنهم اصطدموا بالتمويل الذي كانت أرقامه تُقابل بالرفض والاستهجان من رؤساء الحكومات المتعاقبين بمجرد سماع الأرقام، لكن عندما توضع خطة طويلة متكاملة واضحة التكاليف، فإن الأمر سيختلف ومصادر التمويل ستتعدد والمنفذون سيتنافسون في تقديم الخدمات، والمشهد سيتغير على الأرض، وحتى رؤساء الحكومات لن تصيبهم الصدمة من الأرقام.

آخر الأخبار
Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا