الثورة – براء الأحمد:
لرفع قدرات الكوادر الفنية العاملة في مجال التحسين الوراثي للثروة الحيوانية، وضمن البرامج التنفيذية لاتفاقية التعاون الإطارية بين “أكساد” ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية أقام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» اليوم دورة تدريبية حول تقدير القيمة التربوية لحيوانات المزرعة باستخدام حزمة البرنامج الإحصائي VCE ”.
الدكتور “نصر الدين العبيد” مدير عام منظمة «أكساد» قال إن القطاع الزراعي يواجه الكثير من التحديات والصعوبات في الوقت الحالي بشقيه النباتي والحيواني، وأشار إلى التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التي أصبحت واقعاً مُعاشاً، انعكست على تعرض الدول للعديد من التحديات لتنفيذ برامج للتأقلم ما يعرض الأمن الغذائي والمائي العربي إلى خطر حقيقي.
وبين الدكتور العبيد أن تحديات القطاع الزراعي امتدت إلى تعرض المنطقة للعديد من الظواهر الطبيعية التي تشكل خطورة على برامج الأمن الغذائي العربي، ومنها الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والحرائق الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة وغيرها، وتداعيات جائحة كورونا، وتأثير الأزمات المحلية والدولية بشكل مباشر على سلاسل الإمداد لمدخلات الإنتاج وتسويق المنتجات الغذائية ذات الأصل النباتي والحيواني.
ودعا د.”العبيد” إلى بذل الجهود والتعاون مع كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات العربية والدولية لتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني والعلمي لتتضافر مع الجهود الوطنية للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية إلى مستويات متقدمة تساهم في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في الجمهورية العربية السورية.
وأوضح مدير عام أكساد أن التنمية الزراعية بصفة عامة، وتطوير الثروة الحيوانية بصفة خاصة من صلب اهتمامات أكساد، الذي سجل قصص نجاح بارزة في هذا المجال عبر برامجه المتكاملة من التحسّين الوراثي، وتطوير المصادر العلفية، والصحة الحيوانية والإرشاد، والإدارة المتكاملة للموارد الحيوانية، وهذا لم يكن ليتحقق لولا العمل في إطار النهج التشاركي مع أصحاب المصلحة الحقيقيين من مربين وفنيين وأصحاب القرار، ما ساهم بشكل كبير في تحسين الإنتاجية من الحليب واللحوم الحمراء، والتقليل من خطر انتقال الأمراض وحفظ السلالات المحلية من الانقراض.