الثورة_القنيطرة_خالد الخالد:
تعاني مدارس تربية القنيطرة الواقعة على أرض المحافظة وفي تجمعاتها بدمشق وريفها من نقص كبير في عدد الحراس والمستخدمين الذين يتم تكليفهم بمهام الحراسة وتكاد تخلو غالبية المدارس من هذه الفئة الضرورية والهامة خاصة في ظل حالات السرقة التي تحدث بين الحين والآخر، حيث تم تسجيل 25 حالة منذ بداية العام الحالي ولتاريخه، وهي التي تم إبلاغ مكتب المتابعة والجاهزية عنها.
لم يتوقف لصوص المدارس عن السرقة وبالتخصص وكالعادة بكوابل الكهرباء والمنظمات الكهربائية والمازوت، بل إنه ومن المؤسف أن بعض مديري المدارس لا يبلغون عن حالات السرقة خشية التوقيف كما حصل مع أحد المديرين، حيث تم توقيفه ثلاثة أيام على ذمة التحقيق، وتم إغلاق ضبط السرقة بعد أن سدد قيمة المسروقات وكمية 700 ليتر مازوت، ولذلك يتم (لفلفة الموضوع) وخاصة فيما يتعلق بسرقة المازوت حيث تتكفل كوادر المدرسة بتأمين الكميات المسروقة، ولكن المثير للدهشة أن جميع السرقات مازالت مقيدة ضد مجهول!؟
وفي تفاصيل السرقات والمُبلغ عنها رسميا لمديرية التربية لوحظ أن أكثرها حدث في مدارس تجمعات ريف دمشق وتسجيل 14 حالة منها: ست حالات لمدارس تجمع سبينة وحالتان في تجمع حجيرة وحالة واحدة في كل من مدارس المعضمية ودروشا وسعسع والبطيحة وجديدة عرطوز الفضل وقطنا الأولى ح١+ ح٢، أما عدد السرقات لمدارس تجمعات دمشق فهي حالتا تخريب وتكسير لمدرسة سعد سعد في الزاهرة وسرقة مدرسة حسن محمد الداشر في بيادر نادر بمنطقة الدحاديل.
رئيس دائرة الشؤون الإدارية بمديرية التربية علي السمور أكد أن سرقات المدارس من الحالات التي تعاني منها المديرية، وخاصة أننا مقبلون على فصل الصيف وخلو كثير من المدارس من الطلاب والكوادر الإدارية، في ظل النقص الكبير بعدد الحراس، حيث يمكن القول إن جميع مدارس القنيطرة تعاني من غياب الحراس وهذا الأمر شجع اللصوص على مواصلة سرقة المدارس، كما يستغلون ساعات التقنين خلال الليل ليقوموا بسرقة الكوابل والمنظمات، كون معظم المدارس في أطراف القرى والتجمعات وبعيدة عن مواقع السكن.
وبيّن أن المديرية بحاجة إلى تعيين 300 مستخدم وتم الطلب بشكل رسمي من وزارة التنمية الإدارية للحظ ذلك بالمسابقة الأخيرة ولكن لم يستجب للطلب، وكان الهدف تعيينهم في المدارس التي تعاني من النقص وتكليف القسم الأكبر منهم في مهام الحراسة.
وطالب السمور المجتمع المحلي التعاون للحفاظ على المدارس وحمايتها من السرقة والإبلاغ عن أي حالة أو عند الاشتباه بأي شخص يحاول الدخول إلى المدرسة، وذلك لاستقرار العملية التعليمية وانعكاس ذلك إيجاباً على الأبناء الطلبة.
يذكر أن تربية القنيطرة و خلال 2020 أعلنت عن مسابقة لتعيين عدد من المستخدمين ولكن الجهاز المركزي للرقابة المالية ألغى المسابقة لمخالفة التربية لشروط الإعلان عنها، وحتى تاريخه لم يتم تعيين أي عامل سواء أكان مستخدماً أم حارساً وغالبية المستخدمين الذين تم تحويلهم من قطاع الإنشاء والتعمير إلى تربية القنيطرة هم من كبار السن وفي سن التقاعد أو من المعوقين.