عودة اللاجئين برؤية سورية روسية.. استكمال لإنجازات الميدان والسياسة

الثورة – عبد الحميد غانم:
في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم وتسعير الغرب الأوروبي بزعامة أمريكا نار العقوبات وإرهابه الاقتصادي والسياسي والإعلامي ضد سورية وروسيا، والدول المقاومة الأخرى للمشروع الأمريكي الغربي الصهيوني في المنطقة والعالم، يبرز مجدداً دور التنسيق السوري الروسي المشترك وأهميته في هذه الظروف والتحديات الماثلة أمام مشروعات التنمية الاقتصادية الجارية في سورية بعد الانتصار على الإرهاب وتحرير معظم الأراضي من الإرهابيين ومشغليهم، وللتغلب على العقبات التي تحول دون عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وكذلك لتعزيز الأمان والاستقرار.
وضمن هذا الإطار انطلقت في قصر المؤتمرات بدمشق صباح اليوم فعاليات الاجتماع الرابع السوري الروسي المشترك حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، بمشاركة ممثلين عن هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الإنسانية الدولية، ويترافق ذلك مع تقديم الجانب الروسي مساعدات تقنية ومادية وخبرات فنية في مجالات اقتصادية وتقنية ومجالات عديدة تسهم في عملية التنمية الجارية في سورية، وتدفع نحو آفاق رحبة للمستقبل.
ويتم اللقاء السوري الروسي في وقت تحول فيه موضوع اللاجئين إلى مادة للاستغلال الرخيص ولتحقيق مكاسب سياسية ومالية من قبل الغرب والنظام التركي، إذ يتزامن الاجتماع التنسيقي مع تهديد رئيس النظام التركي أردوغان بشن عدوان جديد على شمال سورية لإقامة ما سماه «منطقة آمنة» بعمق 30 كم في الأراضي السورية بحجة إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري في تركيا إليها.
وتحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى ورقة سياسية يتجاذبها النظام والمعارضة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، إذ يواصل أردوغان الاستثمار فيه، بعد أن حوله إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه الدول الأوروبية للحصول على مساعدات مالية، وذلك عقب قيامه بدفع أولئك اللاجئين إلى مغادرة منازلهم وقراهم من المناطق التي احتلتها قواته الغازية لبعض المناطق السورية، جراء الأعمال العدوانية التي قامت بها قواته ومرتزقته.
وتعمل الدولة السورية جاهدة بالتعاون مع روسيا عبر سلسلة من الاجتماعات التنسيقية السابقة والحالية من أجل عودة اللاجئين إلى أرض الوطن بعد تهيئة الظروف المناسبة لذلك، ومواصلة الجهود لتوفير ظروف معيشية كريمة لهم. لكن دولا غربية وإقليمية تعرقل عودتهم بهدف استخدام هذا الملف كورقة ابتزاز ضد الحكومة السورية.
إن هذه التحديات الماثلة تتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والمسارعة إلى تقديم الدعم المناسب للاجئين وزيادة مساهمته ودعمه لسورية من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار وتقديم الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية ونزع الألغام.

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى