أماط المؤتمر السادس للصحة والسلامة المهنية الذي أقيم قبل أيام اللثام عن حجم المخاطر التي باتت تهدد صحة العمال عالمياً متحدثاً عن نحو ثلاثة ملايين حالة وفاة بين صفوف العمال سنوياً على مستوى العالم بسبب حوادث العمل بالاضافة الى مئات ملايين العمال الذين يصابون بأمراض من جراء إصابات العمل.
فيما شدد المشاركون في المؤتمر الذي أقامته مؤسسة التأمينات الاجتماعية كعادتهم في كل مؤتمر على أهمية اتباع نظام الصحة والسلامة المهنية باعتباره نهجاً وقائياً يقلل المخاطر وضرورة تحسين بيئة العمل وزيادة الوعي الصحي لدى العاملين للتخفيف من حجم الإصابات وإدراك الجميع أن توفير بيئة عمل آمنة خالية من الأمراض هي حق وواجب تتشارك فيه جميع الجهات المعنية وأنه يجب أن يتحول الى شعار ترفعه كل منشأة صناعية لأن تطبيقه سيحد من الإصابات والأمراض المهنية وسيؤدي الى حماية العمال من الحوادث والإصابات التي ستكون نتائجها في حال حدوثها خسارة للجميع وللاقتصاد الوطني.
من الجيد بلا شك التأكيد على هذه المفاهيم إلا أن بعض الإصابات التي تقع في مواقع العمل المختلفة ويتردد صداها على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر وسائل الإعلام تطرح التساؤلات عن تفعيل برامج وإرشادات التوعية التي يجري الحديث عنها في كل مؤتمر، وعن إجراءات إدارة الأمن الصناعي التي يفترض وجودها في كل منشأة وهي المعنية باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لتوفير الحماية والسلامة للعاملين من خلال خلق بيئة آمنة خالية من الحوادث والرقابة على كل مايتعلق بأنظمة الأمن والسلامة من مواد وتجهيزات والتي نأمل أن يتم الحديث في المؤتمرات القادمة عن انعكاسها على التخفيف من حجم إصابات العمل وتحقيق السلامة المهنية المنشودة.