الثورة – ميساء الجردي – غصون سليمان:
خطط وبرامج عمل ومناقشات حول الاتفاقيات العلمية ضمن المؤتمر العلمي العملي السوري الروسي الذي عقد صباح اليوم بين ممثلين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة وجامعة دمشق وممثلين عن مركز قيادة الدفاع الوطن الروسي وجامعة لومونوسوف الحكومية ومكتبة الرئيس الروسية وذلك ضمن برنامج الاجتماع الرابع السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
تناول المشاركون من الجانبين شرحاً مفصلاً حول المنشآت الثقافية والعلمية والجامعات لدى البلدين وناقشوا مجالات التعاون المستمر ضمن برامج وخطط مستقبلية، من خلال الاتفاق على توقيع عدد من الاتفاقيات. وفي تصريح للإعلاميين أكد الدكتور عبد اللطيف هنانو معاون وزير التعليم العالي أهمية التعاون القائم بين وزارة التعليم العالي السورية ونظيرتها في روسيا الاتحادية ولاسيما في السنوات الأخيرة من خلال الموفدين وطلاب الدراسات العليا من الجامعات السورية إلى الجامعات الروسية، ومن خلال دعم مشافي التعليم العالي الذي شمل تأهيل الكوادر والأجهزة الطبية.
وبين هنانو أنه من خلال هذا المؤتمر سيكون هناك دفع أكبر لهذا التعاون، والذي سبقه لقاء تنسيقي يوم أمس في وزارة التعليم العالي لتوقيع اتفاقية علمية مشتركة مع الوفد الروسي متمثلة بمعاون وزير التعليم الروسي نتاليا تبشروفا، وكذلك تأكيد على العمل بالاتفاقية السابقة الموقعة بين الوزارتين. والتي طرحت فيه مشاريع عمل وخطط تنفيذية مشتركة سيكون لها تأثير هام في القريب العاجل، حيث تشكلت فرق عمل من الجانبين لتنفيذها. لافتاً إلى وجود توسع على مستوى التبادل الطلابي، إضافة إلى موضوع طرح منح شهادة جامعية مزدوجة ممنوحة من وزارة التعليم العالي في سورية ومعتمدة من الجانبين.
كما تحدث معاون وزير التعليم العالي عن اتفاقات تخص مشاريع طبية ومقترحات مطروحة للنقاش بخصوص فرع للجامعة الروسية في سورية، كخطوة بحاجة إلى قوائم وأسس قانونية ليتم دراستها وفق الخارطة التعليمية السورية.
من جانبه وخلال المؤتمر أكد السفير الروسي في سورية ألكسندر يفيموف أن هناك مشروع ترميم المدارس، ومشروع دعم اللغة الروسية في المدارس إذ أن هذه المؤتمرات مخصصة لدعم مجالات التعليم ومحاولة للتنسيق بين الجانبين الروسي والسوري لكي يكون العمل مستمراً. لافتاً إلى دور المركز الثقافي الروسي في هذا التنسيق ودعم التعاون بين الجامعات السورية والروسية.
وأكد على وجود علاقات جيدة بين الجامعات إذ يتم حالياً تجاوز بعض الصعوبات اللوجستية لكن بنفس الوقت هناك اهتمام بمركز اللغة الروسية والثقافة بجامعة البعث، وهناك مشروع للمركز الروسي في اللاذقية كما أن هناك اتفاقيات عديدة بين الجامعات السورية والروسية العامة والخاصة مع التركيز على اللغة الروسية والبرامج التنويرية والهندسية.
وخلال فعاليات المؤتمر العلمي تحدثت نتالية سالفيونا مديرة البعثات حول ضرورة الجهود والعمل المستمر من الجانبين لأن الصداقة دون عمل لا تستمر وتكون ميتة، مشيرة إلى برامج غنية بأعمال حقيقية سوف تكون بين الجانبين تشمل الجهات الممثلة في هذا المؤتمر
ميخائيل ببوف مدير المدرسة الثانوية الروسية قدم تقريراً حول دراسة اللغة الروسية في سورية وفقاً للاتفاقية المشتركة التي بدأ العمل عليها في خريف ٢٠٢١ خلال زيارة الوفد الروسي. مشيراً إلى مجالات التعاون مع ثانوية الشهيد باسل الأسد والأنشطة التعليمية والتدريبية الداخلية للأطفال وكذلك للكادر التدريسي. لافتاً إلى أن المدرسة الثانوية الروسية هي مدرسة حديثة ومتطورة وتحافظ على القيم الإنسانة وتربية الجيل الجديد بطرق حضارية وتتضمن 500 تليمذ ضمن بيئة تعليمية مثالية.
وتحدث ببوف عن خطط هامة لدراسة اللغة الروسية في سورية مشيراً إلى دور الثقافات بين البلدين في دعم هذا الجانب لما للغة من دور في التغيرات الدائمة. وإلى عدد من المشاريع الثقافية والتعليمية مثل: نحن روسيا والذي سيعقد في تشرين الأول لهذا العام يضم التلاميذ السورية الذين يدرسون اللغة الروسية.
من جانبه تحدث مدير عام مكتبة الأسد إياد مرشد حول المواد والمقتنيات التي تحتضنها مكتبة الأسد من مخطوطات عمرها مئات السنين وكتب نادرة وكتب ودوريات حديثة مطبوعة وأطروحات جامعية لآلاف طلبة الدراسات العليا.
إضافة إلى وجود آلاف الأطروحات باللغة الروسية لطلاب سوريين درسوا في روسيا، ومواد غير مطبوعة.
وأكد مرشد أن المكتبة اليوم في مرحلة التحويل الرقمي للمكتبة. لافتاً إلى أهمية التعاون المشترك مع الجانب الروسي في هذا المجال وخاصة توقيع الاتفاقية مع المكتبة الرئيسية في روسيا.
تصوير: زياد فلاح