الثورة- تقرير لجين الخطيب
في الوقت الذي يؤكد فيه العديد من الخبراء فشل عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضد روسيا، وانعكاسها سلباً على اقتصاد تلك الدول المعاقِبة، قالت مجلة “إنسايدر” في تقرير لها إن ما يساعد روسيا على الصمود هي قوة الطاقة التي لاتزال تحقق عائدات مبيعات وفيرة بفضل ارتفاع أسعار النفط.
وبحسب التقرير، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعد للعقوبات، وبلاده كانت تواجه العقوبات منذ 2014 عندما تعرضت أيضاً لمجموعة من القيود التجارية بعد ضم شبه جزيرة القرم، وأعاد بوتين تشكيل الاقتصاد الروسي ليصبح حصنا في مواجهة الصدمات الخارجية، كما كتبت فيرونيكا كاريون، الباحثة الاقتصادية في جمعية المصرفيين الأميركيين.
وحول فشل العقوبات الغربية ضد روسيا وانقلاب السحر على الساحر، نشرت “أوراسيا إكسبرت” نص لقاء مع الخبير البريطاني “باتريك والش”، الذي أكد أنه بسبب العقوبات تأتي أموال إلى روسيا أكثر مما كانت تجنيه حين كانت تزود أوروبا بكميات أكبر من موارد الطاقة، مشيرا إلى أنه من الواضح أن تضحية أوروبا ستكون أكبر حتى من أي ضرر يلحق بروسيا.
كذلك اعتبر وليام روجر رئيس المعهد الأمريكي للأبحاث الاقتصادية، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا، كانت بمثابة “إطلاق النار على القدم”.
في حديث لشبكة “فوكس نيوز”، قال الخبير الأمريكي إنه عندما تزيد روسيا في ظل ضغوط العقوبات، من مواردها المالية بفضل بيع موارد الطاقة، يعتبر ذلك حالة دورية أخرى من “العواقب غير المقصودة” التي كانت نتيجة “لتصرفات غير صحيحة”.
وكان الرئيس بوتين قد وصف العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بأنها “مجنونة وطائشة”، وفي خطاب ألقاه في مؤتمر اقتصادي سنوي يعقد في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، قال بوتين إن الدول الغربية فشلت في كسر شوكة موسكو وإن “الحرب الاقتصادية على روسيا لم يكن لديها منذ البداية أي فرصة للنجاح”، معتبرا أن العقوبات كانت “أكثر ضررا” للدول التي فرضتها.
