الثورة:
(عجائب الدنيا) إصدار جديد
أكثر من 366 أعجوبة من عجائب الدنيا قدمتها الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن إصدار جديد مترجم من تأليف أندريه برتينو وترجمة همام حسن زينة.
الكتاب الذي حاز المرتبة الثالثة ضمن جائزة سامي الدروبي للترجمة يقع في 512 صفحة من القطع المتوسط ويستعرض عجائب الدنيا القديمة والحديثة سواء أكانت من صنع الإنسان أو الطبيعة.
ويقوم الكتاب أيضاً بسرد قصص الشعوب وحضاراتها ومن أبرز ما ذكره قصة سور الصين العظيم وتوت عنخ آمون في مصر وجسر البرج في لندن.
ويأخذ المترجم عبر أسلوبه المشوق القارئ في رحلة إلى القمم العظيمة في إفريقيا ومملكة الباندا وإلى الرصيف المرجاني الكبير في أستراليا وإلى ديزني لاند الخيالية وفولغا أطول نهر في قارة أوروبا وجزر غالا باكوس في كولومبيا وإلى فينيسيا المذهلة ليعيش تجربة قراءة تجمع بين المتعة والفائدة.
كما أرفق الكتاب بصور توضيحية تمثل كل أعجوبة لكي تقترن المعلومات بصورة ذهنية تجعل لدى القارى رؤية متكاملة عن عالم الأعاجيب الساحر.
ويتطرق الكتاب كذلك إلى 366 أعجوبة موثقة بالرسوم التوضيحية والحقائق المذهلة في العالم الذي نعيشه.
(حين يتنهد الفجر) مجموعة شعرية
تتطرق المجموعة الشعرية الثالثة (حين يتنهد الفجر) للأديبة وضحى أحمد يونس من نمط (الومضة من الشعر المنثور) لقضايا عاطفية ووطنية واجتماعية وهي صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
ويتراوح أسلوب وضحى بين الوضوح والغموض على مبدأ الاعتدال فهو أساس جمالي معروف واعتمدت في كلماتها على الإيجاز والتكثيف ففيها درجة من الاقتصاد اللغوي كما كسرت فيها أفق التوقع عند القارئ من خلال إحداث نوع من الصدمة اللغوية أو على الأقل الدهشة بسبب الاشتغال على اللغة.
يذكر أن الأديبة وضحى يونس عضو هيئة تدريسية في قسم اللغة العربية جامعة تشرين.. كتبت للصفحة الثقافية في جريدتي البعث والوحدة لعدة أعوام.. وأعمالها المطبوعة هي (القضايا النقدية في النثر الصوفي حتى القرن السابع الهجري) و(حداثة الشعر العربي القديم) والمجموعات الشعرية (مسح جغرافي لقمر تاريخي) و(للعمر .. عمر) إلى جانب (نساء الشعر) قيد الطبع.
(مزامير الوجع).. مجموعة شعرية
(مزامير الوجع) للشاعرة يسرى مصطفى مجموعة شعرية تنتمي إلى شعر التفعيلة وتحمل جينات الحداثة الشعرية من خلال بنية القصيدة شكلاً ومضموناً.
ويبدو أن الشاعرة أقامت فترة طويلة في اليمن وذلك لاحتواء المجموعة على عدد كبير من القصائد التي تتضامن فيها مع الشعب اليمني في محنته وتذكر فيها الكثير من الأماكن والجبال والقرى والمدن التي يظهر أن لها علاقة مع ذاكرة الشاعرة كقصيدة عصافير ضحيان وأطفال اليمن وفستان بلقيس وإلى سميح اليمني وأسفار الكفن التي قالت فيها: “لو كنت من أهل اليمن.. طفلاً يلاعب غرة الأصباح في تلك الدمن.. فاعلم بأنك في قواميس النوائب للكفن”.
كما يظهر البعد الاجتماعي في المجموعة من خلال رؤية الشاعرة في بعض القصائد للعادات والتقاليد الشرقية ونظرتها للمرأة رافضة تلك المعايير الاجتماعية داعية إلى تحرر المرأة الشرقية من قيودها كما في قصيدة “رسالة إلى شرقي”.
وللوطن أيضاً مساحة واسعة في المجموعة ببعديه القومي والوطني حيث يظهر حس الشاعرة القومي في عدد من القصائد كما في “لافتة للكورنيت” التي قالت فيها: “برغم الموت في وطني.. ورغم الشوك والمحن.. فما زالت شراييني تقاسمكم.. كريات الدم العربي”.
والحس الوطني يظهر في عدد كبير من القصائد منها حكاية وطن ودم السفوح وقرن الشيطان التي تستنهض فيها مدينة الياسمين دمشق الجريحة لتكون إماماً للعروبة فتقول: “قومي دمشق وأذني في وقرهم.. كف الحمام عن الهديل”.
وتقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 248 صفحة من القطع المتوسط ويذكر أن الشاعرة مصطفى من مواليد طرطوس لها ثلاث مخطوطات قيد الطباعة منها هذيان الغضب.
اللغة العربية وصراع المتوازنات
ما يلفت انتباه المعنيين بالعربية الفصحى أنها في عمرها المديد خالفت قانون تغير اللغات البشرية القاضي بانقراض اللغة أو انحلالها في لغات جديدة في مدة أقصاها أربعة قرون ولعل ما يفسر هذه الحالة الشاذة هو تصارع عدة عوامل تضمن لهذه اللغة حالة من الثبات تمكن المتحدث بها من استمرار التواصل بفضل مخزونها المعرفي الضارب في القدم.
كتيب العربية وصراع المتوازنات للدكتور محمد عبدو فلفل يبحث ضمن سلسلة قضايا لغوية في أسباب بقاء هذه اللغة عبر عشرات القرون وقدرتها على حمل المخزون الثقافي الشرقي بدلالاته دون تغيير في بنية هذه اللغة.
ويتناول الكتيب ثلاثة مباحث يدور الأول حول اللغة العربية من وجهة موضوعية ويبحث في عوامل ثباتها وانحلالها فيما يدور المبحث الثاني حول اللغة وتأثيرات السياسة عليها ويناقش آراء الدكتور عبد السلام المسدي في كتابه الهوية العربية عن كون العربية محدداً أساسياً من محددات هوية الأمة وعن مدى فاعلية صانعي القرار السياسي العربي في الحفاظ على لغة الضاد.
كما يدور المبحث الأخير المعنون باللغة العربية من وجهة نظر يابانية حول موضوعية المستعرب الياباني توشييهيكو ايزوتسو في حديثه عن عوامل وأسباب بقاء اللغة العربية إلى اليوم.
ويقع الكتيب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 94 صفحة من القطع المتوسط.
ويذكر أن الباحث الدكتور عبدو فلفل من مواليد حماة وهو أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة حماة صدرت له عشرات الكتب والأبحاث منها اللغة العربية ثوابت ومتغيرات واللغة الشعرية عند النحاة.