الوقاية أولاً

الأسبوع الماضي كانت ورشة عمل “مناهضة العنف الأسري” لتعريف الحضور من مندوبي وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والداخلية والعدل والأوقاف ومن مجلس الشعب وجمعيات أهلية في وحدة حماية الأسرة والتشبيك مع هذه الجهات للنهوض بالأسرة وتقليص ظاهرة العنف الأسري وغالباً مايكون الضحية المرأة والأطفال الأكثر تضرراً.
قبل التعريف والتشبيك، وقبل أن تصل الضحية أو مانسميها الناجية بعد تلقي الدعم النفسي والصحي والاقتصادي ،إلى هذه المرحلة أي قبل تعرضها للعنف أياً كان نوعه لماذا لا نعود خطوة إلى الوراء؟ والمقصود هنا الوقاية والتي هي خير من العلاج وتكلفتها تبقى أقل بكثير من تكاليف العلاج..
تساؤل واقتراح من الحضور أكدوا فيه أهمية وضرورة بناء الوعي المجتمعي لحقوق المرأة، فالمرأة تعمل لأن هذا حق من حقوقها وليس فقط من أجل دعم دخل الأسرة.
توصية أخرى للورشة فيما يخص الدراما ودورها الكبير في مواجهة هذه الآفة المجتمعية ويكون ذلك بتدريب كتاب الدراما على العنف القائم على النوع الاجتماعي، إذ كثيراً ماتكرس الدراما أن المرأة كائن سطحي لاتهتم إلا بزينتها وتقتصر مهمتها على تأمين راحة الزوج والأولاد واحتياجاتهم، وتروج من غير قصد لتعنيف النساء.
الخلاصة أن المرأة المعنفة بالنظرة الاجتماعية والمحكومة بالعادات والتقاليد وبردة فعل المجتمع تجاه تصرفاتها لاتستطيع حماية أسرتها واللجوء إلى وحدة حماية الأسرة ولايعول عليها عند منحها حقوقها أوتمكينها من الجلوس في موقع صنع القرار، ولابد من بناء جسور ثقة بين المرأة (الضحية )والجهات المعنية كلها التي تسعى لحمايتها بإقرارالقوانين وأهمها قانون حماية من العنف الأسري الذي هو قيد الإعداد والنقاش في مجلس الشعب ونأمل صدوره قريباً.
كذلك مجابهة العنف القانوني بإجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية، وكم من امرأة تقاسي ألوان العذاب من زوجها ولاتجرؤ على طلب الطلاق لأنها ستصبح مشردة بلا مأوى ولاطعام، أليس البحث في أزمة السكن وطرق حلها وفي أزمة البطالة والبطالة المقنعة بل في أزمة المواصلات والأجور والأسعار، جزءاً لايتجزأ من البحث في مشكلة الأسرة وحمايتها؟!

 

 

آخر الأخبار
تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج تحديد إلزامية إبراز الثمن الفعلي في عقود البيع العقاري في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه