بعنوانها العريض

 

بأثمان وأجور بخسة مرضية أو غير مرضية، قبلوا بها شاؤوا ذلك أم لم يشاؤوا، بحكم القلة والحاجة الماسة لعمل افتقد لأي أشكال ومواصفات العمل اللائق ولجميع الشروط اللازمة، من حيث توفير بيئة عمل مناسبة وبشروط أقل ما يقال عنها إنها مقبولة بأدنى درجات ونسب هذا القبول، حيث العمال هم شريحة أطفال لم تسعفها ظروفها العيش كبقية الأقران من الأطفال الآخرين.
فعمالة الأطفال بعنوانها العريض لم تعد مجرد موضوع عادي يثار في الاجتماعات وورشات العمل، مع كل ما يتضمنه من تشعبات تحدث الكثير من النتائج والآثار السلبية على أعداد من الأطفال في أعمار متفاوتة، من المفروض وهم بهذه المرحلة الهامة أن يعيشوا متعتها وتفاصيلها بعيداً عن حمل المسؤوليات والعمل في عمر طفولي مبكر.
إذ أصبح عمل الأطفال واقعاً يومياً مفروضاً غير مرتبط بتوقيت معين أو فترة زمنية محددة ينتهي بانتهائها، ومشاهد هذا العمل بأشكالها المختلفة شواهد تثبت زيادة نسب الأطفال ممن يزجون في سوق العمل، ويعيشون أصعب الظروف للحصول على دخل مادي بعد أن فقدوا السند أو المعيل لأسباب وظروف مختلفة منها طارئة ومنها ما هو مفروض بحكم الضغوطات والتحديات المعيشية الصعبة.
والوجع الأكبر لهؤلاء الأطفال قد لا يكون في مجرد انخراطهم في أعمال ومهن صعبة وشاقة، بل أيضاً في ما يرافق ذلك من استغلال من قبل كثيرين من أصحاب العمل للأطفال لناحية الأجور القليلة قياساً بصعوبة العمل، أو لعدم تأمين شروط العمل المناسبة في مكان العمل، ومنها الأعمال الخطيرة وما تحدثه من خطورة صحية لاحقاً.
والملفت في الأمر هو تعدد أسباب عمل الأطفال حتى في أسوأ أشكاله، وتحوله لظاهرة، ولاسيما خلال ظروف الحرب العدوانية على سورية، وما سببته من خسائر على جوانب مختلفة، وتحديات صعبة في الحياة المعيشية عموماً.
ولعل التسرب المدرسي أبرز أسباب ارتفاع نسبة الأطفال العاملين، ما يدعو لمزيد من القلق والخطورة، وضرورة البحث والتقصي في أمر مهم للغاية، وتضافر العمل للجهات المسؤولة للحد من الظاهرة بحلول وإجراءات من شأنها أن تسهم في التخفيف من سلبيات وخطر هذه العمالة التي لن تنعكس على الطفل فقط، بل على الأسرة والمجتمع بشكل عام.

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة