الثورة:
قال الصحفي مارك جوفيه من موقع “The Hill” الأميركي أن الولايات المتحدة تواصل فرض سياسة العقوبات ضد روسيا على العالم، بالرغم من غياب التأثير المطلوب منها. وعبر عن اعتقاده بأن فقدان الدولار لمكانته كعملة عالمية شاملة سيكون من أخطر عواقب العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو.
ووفق ما ذكرته وكالة نوفوستي نقلا عن الموقع الأميركي، أوضح جوفيه: “إن الوزن المتراكم للعقوبات الاقتصادية التي تفرض بسهولة لكن تلغى أحيانا، قد تعرض للخطر في نهاية المطاف دور الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية، مما سيجعل صعبا بالنسبة للحكومة الفدرالية تمويل دين الدولة المتزايد”.
وبالرغم من أن جوفيه لم يكشف البديل الحقيقي للدولار اليوم، لكنه متأكد من أن العديد من الدول تعمل على إنشاء آليات تسمح بتجنب استخدام العملة الاحتياطية.
وتابع: “إذا رأى المزيد من بلدان العالم حاجة إلى تجنب نظام الدولار وستتمكن من إيجاد بدائل معقولة مثل المقايضة، فمن الممكن أن يواجه الأمريكيون أعلى معدلات فائدة. ومع الأخذ بعين الاعتبار دين الدولة الذي يتجاوز حاليا 30 تريليون دولار ستصبح الميزانية الفدرالية أكثر توترا بسبب نمو معدلات فائدة”.
وأشار الصحفي الأميركي إلى أن سبب اهتمام واشنطن بالعقوبات يعود إلى سهولة فرضها ورغبتها في الإظهار للعالم كله أن الولايات المتحدة “تعمل شيئا”، مضيفا أن هذه السهولة قد بدأت في إفشال البيت الأبيض.
وتابع: “لسوء الحظ فإن العقوبات نادرا ما تكون فعالة ولها تكاليف كبيرة. وتوجد لدى دائرة الإشراف على الأصول الأجنبية لوزارة المالية الأمريكية قائمة تشمل أكثر من 10 آلاف شخص ومؤسسة، ولذلك يجب على الولايات المتحدة بدلا من فرض المزيد من العقوبات إضافة إلى العقوبات التي تم فرضها خلال السنوات الـ70 الماضية، تخفيض عدد القيود غير العاملة ومحاربة الإغراء لفرض المزيد من القيود”.