التوقيت

 

خلال دردشة مع أحد الخبراء حول وضع الاقتصاد السوري وماهي الحلول الأكثر جدوى للخروج من الواقع الصعب الذي نعيشه، كان جوابه بكلمة واحدة ” التوقيت” ليوضح أكثر بأن معظم القرارات الاقتصادية التي تصدر تأتي في غير توقيتها، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي في آليات التنفيذ وينعكس على الوضع المعيشي للمواطن .

قد يكون هذا الكلام أقرب إلى الصحة مع جملة القرارات التي صدرت وستصدر والقاسم المشترك بينها المزيد من الارتفاعات من كأس المياه إلى تعرفة الكهرباء والاتصالات وووو…. القائمة تطول مع بقاء القدرة الشرائية للمواطن على ما هي عليه ، لنسأل هذا المسؤول: ألم تفكر قبل أي قرار ما هي منعكساته على أصحاب الدخل المحدود، وكيف يمكنه التوفيق بين مدخوله والقدرة الشرائية؟ لكن يبدو أن الحلول لدى مؤسساتنا المعنية لأي مشكلة اقتصادية أو خدمية تكون من خلال رفع الأسعار والأمثلة كثيرة.

لا يختلف اثنان على صعوبة الوضع الاقتصادي ولاسيما بظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، لكن المسألة لا تقف هنا ولابد من البحث دائماً عن بدائل وحلول استباقية قبل وقوع أي أزمة.

للأسف الخطط لدينا تُبنى على أساس مؤشرات إيجابية بدلاً من توقع السيناريو الأسوأ لوضع الحل الأنسب، ففي كل دول العالم الخطط الاقتصادية تُرسم على أساس الأسوأ لتجنبه أو على الأقل الخروج منه بأقل الخسائر.

ما نحتاجه اليوم البحث عن صيغة جديدة للاقتصاد تكون أولى مفرداتها تخفيض المستوى العام للأسعار ليشعر المواطن بأن ثمة تحسناً بمستوى معيشته، ولا نعتقد أن الأمر صعب في حال وجدت النية والإرادة لدى الجهات الوصائية التنفيذية، فأي قرار حكومي إذا لم ينعكس على المستوى المعيشي للمواطن لا جدوى منه.

ينتظر المواطن ويتأمل بالقريب العاجل العديد من القرارات لتحسين المستوى المعيشي وألا تكون مجرد إبر مسكنة للوجع الذي يعانيه يومياً على مختلف المستويات المعيشية والخدمية، فهل يترجم ذلك بالفعل على أرض الواقع مع جملة التصريحات والتطمينات الحكومية؟؟

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري