الثورة _ اسماعيل جرادات:
في إطار الترتيبات التحضيرية لقمة تحويل التعليم المقرر عقدها في أيلول ٢٠٢٢ .سورية تشارك من خلال وزارة التربية افتراضياً في القمة التحضيرية خلال الفترة ٢٨-٣٠ /حزيران
ويشارك إلى جانب ممثلي وزارة التربية في جلسات اليوم الأول الثلاثاء ٢٨/حزيران الخاصة بيوم المشاركة العالمية (مشاركة الشباب) ممثلون عن:الاتحاد الوطني لطلبة سورية، واتحاد شبيبة الثورة، والأمانة السورية للتنمية.
وخلال حضوره فعاليات اليوم، وزير التربية الدكتور دارم طباع أوضح أن معظم الأصوات تنادي بالمساواة بين الجنسين ولاتنادي بالمساواة بين الشباب في الغرب والعالم العربي، مبيناً أن أوجه المساواة بين الشباب تتركز في إمكانيات التعلم، وفرص التعلم والعمل، مؤكداً عدم كفاية استخدام المنصات التعليمية، ما يستوجب التحول إلى المدارس الافتراضية لإتاحة فرص التعلم للجميع، لافتاً إلى أن دمج التكنولوجيا في التعليم يحتاج لعوامل عدة أهمها (مصادر الطاقة والوصول إلى الإنترنت) الأمر الذي يحتاج إلى دعم عالمي حتى لا يكون هناك تباين في مجال التعليم خاصة في مجال استخدام الذكاء الصنعي.
ممثلو الشباب والمجتمع المحلي في الجمهورية العربية السورية المشاركون في القمة التحضيرية وجهوا رسالة جاء فيها: نحن نتحدث عن تضخيم الالتزام المشترك للشباب كشركاء متساوين في تحويل التعليم، لكن نحن كشباب سوريين مقيمين في سورية، وكممثلين عن منظمات شبابية وطلابية لا تتم دعوتنا للمشاركة الفعلية في هذه المؤتمرات، وإنما نشارك افتراضياً، وقد تلتقون مع شباب سوريين مقيمين في الخارج، وهم يمثلون جزءاً بسيطاً من الشباب السوري المهاجر، في حين نحن نمثل الشريحة الأكبر من الشباب الذي ظل في بلاده، ويعاني من ظروف الحرب ويساهم في استمرار التعليم، وإعادة بناء بلاده بعد الحرب، ويجب أن نشارك في هذه المؤتمرات واللقاءات فعلياً لنعبر عن آرائنا وهمومنا وخاصة في أعقاب الحرب التي أدت إلى غياب قسري للتلاميذ والطلاب جراء عمليات النزوح والهجرة وارتفاع معدلات التسرب، ودمار المدارس والجامعات، والإضرار بالبنى التحتية، وتعدد المناهج التي تعلم التطرف والإرهاب وتشويه الفكر والهوية الوطنية في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
و قدم أحد المشاركين واسمه كنان كرنبة ممثلاً عن اتحاد شبية الثورة مداخلة جاء فيها: أنا شاب من الجمهورية العربية السورية الذي ظل خلال سنوات الحرب في البلد، أدرس القانون، وإنني أتحدث إليكم ممثلاً عن منظمة شبابية فاعلة في بلدي تقوم بالمشاركة في دعم الأنشطة التنموية و الترفيهية.
بدايةً أدعوكم جميعاً لزيارة بلدي، ومشاركة مساهمات الشباب على الرغم من الصعوبات التي تعاني منها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على بلدي لأسباب سياسية، فضلاً عن مشاركة الإبداع والأفكار التي يحملها شباب بلدي فهي أفكار قابلة للتطبيق، وابتكارات تتحول إلى مشاريع تحسن الواقع في حال توافر الدعم اللازم لها.
إن الصعوبات التي نعاني منها بسبب الحصار الاقتصادي لأسباب سياسية أدى إلى إبعادنا عن الفضاء الإلكتروني الذي أدى إلى حجب الكثير من المواقع التعليمية، ومصادر بحثية، وحتى نشر أفكار شباب بلدي، وأضيف إلى أنه ليس بمقدورنا الوصول إلى وسائل تعليمية ومواد للقيام بالأبحاث والتجارب، وحتى أيضا لا يمكن تطبيق مشاريع تجارية رائدة للشباب كحصيلة لدراساتهم وأبحاثهم.
وفي إطار آخر إن التعليم في بلدي هو مجاني من مرحلة الطفولة حتى المرحلة الجامعية، ويؤخذ هذا الأمر كأولوية من قبل الحكومة لدعم الأمور التي تتعلق بالتعليم كافة، وتطويره بما يتماشى والمتغيرات الحالية جميعها، وعلى الرغم من الحرب التي مرت علينا، ولكن آلت ذلك إلى الهجرة ونقل الخبرات إلى دول أخرى من خلال التعويض لهم بالكثير من الأموال.
في النهاية أريد ان أطلب من خلال مؤتمركم والقمة التي ستعقد ونيابة عن الشباب في سورية كافة أن يرفع هذا الحصار الاقتصادي على بلدي، ومساندة وتفعيل دور الشباب في بلدي وفي كل أنحاء العالم،آملين توجيه هذه الدعوة إلى الشباب في بلدي لنقل تجاربهم في هذه القمة والمشاركة معكم مستقبلاً، وأيضاً في القمة التي ستعقد في أيلول ٢٠٢٢ كفرص نوعية لمشاركة الشباب مع الشباب.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول مقطع فيديو افتتاحي قصير لثلاثة فنانين نشطاء شباب من ثقافات وخبرات مختلفة، شاركوا في روايات شخصية وملهمة فيما يتعلق بتحويل التعليم، والافتتاح من قبل أمينة ج. محمد ، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، و ستيفانيا جيانيني ، مساعدة المديرة العامة للتربية – اليونسكو، و Jutta Urpilainen المفوض الأوروبي للشراكات الدولية، وكينيشا أرورا ممثلة الشباب في اللجنة التوجيهية رفيعة المستوى للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وركز اليوم الأول على محاور عدة:
تناول محور الحق في أن يُسمع: وضع المراهقين والشباب في مركز تحويل التعليم؛ وخصصت هذه الجلسة للمطالبة وتضخيم الالتزام المشترك للشباب كشركاء متساوين في تحويل التعليم.
وفي محور تحول التعليم بقيادة المعلم والطالب والمتعلقة بمناهج تعاونية لتصور أساليب التدريس المستقبلية؛ سُمح في هذه الجلسة للمعلمين والطلاب والخبراء بالتفاعل، وتبادل أفكارهم حول طرائق التدريس المستقبلية.
للمتابعة الافتراضية يمكن الدخول إلى الموقع الآتي :
https://ar.transformingeducationsummit.sdg4education2030.org/TESPreSummitProgramme