الثورة – إسماعيل جرادات :
بين مدير التربية في محافظة ريف دمشق ماهر كمال فرج أن نحو97 ألف طالب وطالبة موزعين على 875 مركز امتحاني تقدموا لامتحانات الشهادات العامة للعام الدراسي 2021-2022م ،بزيادة بلغت 120مركزاً عن العام السابق ،مرجعاً الزيادة إلى حالة التعافي التي شهدتها محافظة ريف دمشق والعودة المتسارعة للأهالي إلى قراهم وبلداتهم ،بالإضافة إلى السعي لتقليل الأعباء المادية عن الطلاب وذويهم.
موضحا أن نحو 18 ألف عامل من تربية ريف دمشق شاركوا بالأعمال الامتحانية على مستوى المحافظة ،مشيراً إلى الالتزام والتفاني بالعمل من قبلهم لإنجاح العملية الامتحانية ،لافتاً إلى أن نشر ثقافة القانون والتعليمات الامتحانية ساهمت بنشر التوعية بشكل كبير بين الأبناء الطلاب مما ساهم بعدم وقوعهم في المخالفة مبيناً أن مجموع الضبوط الامتحانية بلغ 317 ضبطا للشهادتين الثانوية العامة والتعليم الأساسي .
مشيرا إلى أن العملية الامتحانية استحقاق وطني وسيادي وكان لابد من التعاون بين جميع الشركاء لنجاح العملية الامتحانية وهي عملية مجتمعية متكاملة ساهمت فيها مختلف الجهات الحكومية وفعاليات المجتمع المحلي إن كان من ناحية تأمين وسائل النقل للمعلمين والطلاب ،أو تأمين الحماية للمراكز ، وتوفير النقل لتصل الأسئلة في موعدها بالإضافة إلى الرعاية الصحية ووضع سيارات الإسعاف في حالة الجهوزية وتوزيعها ضمن المناطق.
مبينا أن مديرية التربية بالتعاون مع الشركاء تعمل على تأهيل وصيانة المباني المدرسية وتنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية منها ما يخص الإرشاد النفسي وتقنيات التعليم واستراتيجيات التعلم بالتوازي مع استمرار عمليات التصحيح ، لافتاً إلى أن مراكز التصحيح شهدت إقبالاً كبيراً والتزاماً من الزملاء المصححين حيث وصلت نسبة الإنجاز نحو 70% للمواد جميعها.
وعن الجهود المبذولة لضبط العملية الامتحانية بين فرج أن مندوبي الوزارة نفذوا أكثر من 1193 زيارة خلال الامتحانات بالإضافة إلى جولات مندوبي التربية التي شملت المراكز كافة ،مؤكداً أن مبدأ المحاسبة موجود حيث تم خلال سير الامتحانات تدوير رؤساء المراكز على مدى الأيام ،حيث تم تدوير 617 رئيس مركز خلال الفترة الامتحانية نتيجة ملاحظات أو تجاوزات ، وإعفاء 73 رئيس مركز من مهامه وإحالة 162 مراقبا إلى دائرة الرقابة الداخلية نتيجة الإهمال والتهاون في أعمال المراقبة ،إضافة إلى كف يد 6 من المكلفين بالأعمال الامتحانية وإحالة 8 أشخاص إلى القضاء بسبب انتحال الشخصية مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لضبط الامتحانات وإفشال خرقها .
وعن الدورة الامتحانية الثانية للشهادة الثانوية العامة أوضح مدير التربية أن أعداد الطلاب تتفاوت بين مادة وأخرى ،وهذا يعني اختلاف بأعداد المراكز ،منوهاً إلى التوجه لتسمية المراكز الامتحانية في الدورة الثانية ضمن مراكز المدن حصراً مع مراعاة التصنيف الإداري للوحدات الإدارية والكثافة الطلابية ضمن المحافظة.
مضيفا أن وزارة التربية تؤكد على عدم الانجرار وراء الشائعات والابتعاد عن المصادر غير الرسمية في الأخبار والتي تهدف إلى التشويش ،والابتعاد عن التوقعات التي تشوش الطالب متمنياً من الطلاب الالتزام بدراسة محتوى الكتاب المدرسي ،مشيراً إلى اعتماد الوزارة على خيرة المدرسين والخبراء لوضع الأسئلة الامتحانية والذي أدى إلى فشل التوقعات التي سادت وروج لها البعض بين الأبناء .
مؤكدا أن جهودا كبيرة جداً تبذل بأعمال التصحيح التي تحتاج إلى الدقة والتأني والموضوعية بالتعامل مع ورقة الإجابة بهدف الحرص على مصلحة الطالب وعدم ضياع أي جزء من العلامة ، مثنياً على قدرات الطلاب حيث لوحظ خلال عمليات التصحيح حصول البعض على العلامات التامة في عدد من المواد .
