رسائل ملتقى العشائر الكردية في ريف حلب.. تشبث بالهوية الوطنية ومقاومة الاحتلال ورفض مشاريع الانفصال

الثورة- لميس عودة:
رسائل صدق الانتماء والتشبث بالهوية والثوابت الوطنية والتأكيد على الوقوف في خندق الدفاع عن وحدة التراب السوري وإجهاض المؤامرات الانفصالية، أرسلها الملتقى الأول للعشائر الكردية الذي عقد في بلدة تل عرن بريف حلب وشدد من خلاله الأكراد الوطنيون على أنهم جزء لا يتجزأ من المكون السوري الجامع، وأنهم على عهود الولاء للوطن وصونه من سهام الاستهداف ومخططات السلخ والتقسيم العدوانية.
فالانتماء للوطن والتمسك بوحدته وترابط جغرافيته ونسف مخططات التجزئة والمشاريع الانفصالية الهدامة التي تستهدف النيل من متانة النسيج السوري المتنوع الأصيل، هو محك الوطنية، ذلك أن التشبث بالهوية الوطنية قيمة عظمى تلتقي في بوتقتها كل الثوابت والمعايير الأخلاقية، فمن لا حسا وطنيا له لا انتماء لديه، ويسهل انجراره واقتياده لتنفيذ أجندات الأعداء و يصبح أداة طيعة رخيصة في خدمة مخططات تستهدف الوطن في وحدته الجامعة لجميع أبنائه، وترمي لتفتيته وفصل عرى ترابطه الوثقى.
تلك المسلمات والثوابت الوطنية، أكد ملتقى العشائر الكردية على الامتثال لها وعدم المساس بها كخطوط حمراء غير قابلة للمساومات أو المقايضات الرخيصة، وقد دعا الملتقى الميليشيات الانفصالية إلى العودة من ضلال تبعيتها وارتهانها الأعمى للمحتل الأميركي، والاصطفاف على الضفاف الوطنية جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري وأبناء الوطن لتحرير الأرض ودحر الإرهاب ومقاومة المحتلين، وضرورة عدم الانجرار وراء الطروحات المسمومة والأوهام التي يغريهم بها الاحتلال الأميركي الذي لا هم له سوى مصالحه وأطماعه.
فالأكراد السوريون هم جزء من النسيج السوري المتكامل، ووحدة الأراضي السورية خط أحمر وكل مشروع يستهدف التقسيم أو العبث بالجغرافيا السورية مجهض حكماً, وما على السائرين من ميلشيا قسد في ركب المقامرات الأمريكية إلا أن يستفيقوا من غيبوبة أوهامهم.
فواشنطن تغير أساليبها القذرة وفق مقتضيات كل مرحلة إرهابية، فتعوم أدوات وظيفية وتحرق أخرى حسبما تقتضي مصلحتها، الأمر الذي نلحظه حالياً في دفعها لإرهابيي ” قسد” للانتحار على حافة أطماعها، إذ تتصدر “قسد” أدوات العمالة والارتهان في هذه المرحلة، حيث مشهد التعدي والانتهاكات المتواصلة بحق أهالي الجزيرة والانزلاق أكثر إلى منحدرات الإجرام تؤكد هذه الحقيقية،، لكن يغيب عن بال واشنطن أن إرهابييها لن يحصدوا إلا أشواك هزائمهم وأنهم برفع منسوب انتهاكاتهم وبطشهم بحق أهلنا يؤججون شعلة المقاومة الشعبية ضدهم وضد المحتل الأميركي، وهذه المقاومة لن تخبو نارها حتى دحر الغزاة والمحتلين وأدواتهم عن الأرض السورية.
الحرب الإرهابية على الجغرافيا السورية في خواتيمها، هذه حقيقة لا يحجبها غربال تضليل من الغزاة والمحتلين، فكل شبر من الأرض السورية سيتم تحريره، وكل مشروع تفتيتي أو استعماري في المنطقة الشرقية مصيره الانهدام والزوال.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"