الملحق الثقافي- وفاء يونس:
صندوق بلاستيكي مملوء بالرسائل اكتشفته حفيدته إميليا غارسيا إليزوندرو، بمحض الصدفة، أثناء مراجعتها أرشيف الصور التي تركها جدها، فقد كُتبت على ملصقه عبارة «أحفاد».
وبحسب وكالة «تقول وكالة أسوشيتد برس»، فإن إميليا، «وبعدما ترددت في فتح الصندوق غلبها فضولها، فوجدت في داخله 150 رسالة غير منشورة تلقّاها غابرييل من شخصيات معروفة، من بينها الشاعر التشيلي بابلو نيرودا، والرئيس الكوبي فيديل كاسترو، والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والممثل والمخرج الأميركي روبرت ريدفورد».
وتحدثت إميليا، وهي مديرة مؤسسة غارسيا ماركيز، للوكالة عن صدمتها لدى عثورها على الصندوق في خزانة بالطابق الثاني من بيت جديها.
ولفتت إلى أن «هذا الاكتشاف كان بمثابة مفاجأة للعائلة، التي لطالما اعتقدت أن جميع خطابات ومراسلات غابرييل الشخصية كانت في مركز «هاري رانسوم» بجامعة تكساس في أوستن الأميركية، الذي يمتلك أكبر مجموعة من وثائق الكاتب».
ومن بين الرسائل الأربعين التي تم عرضها، ظهرت 5 من كاسترو، وواحدة من نيرودا، واثنتان من الكاتب المكسيكي كارلوس فوينتيس، واثنتان من زعيم العصابات المكسيكية سوبكوماندانت ماركوس، وواحدة من ريدفورد، وواحدة من الممثل والمخرج الأميركي وودي آلن، وسبعة من كلينتون.
وفي إحدى رسائل الرئيس الأميركي الأسبق، ويعود تاريخها إلى 1999، كتب كلينتون لماركيز يخبره عن حفل لموسيقا الفالينتو الكولومبية أُقيم في البيت الأبيض، حيث عرض له المشاعر التي انتابته وزوجته هيلاري، واصفا تلك الموسيقا بأنها «كنز».
وتوجه كلينتون إلى الكاتب الكولومبي بالقول إنها «تشكل تبايناً ملحوظاً ورائعاً عن الصور السلبية التي غالباً ما ترتبط ببلده الجميل».
إلى ذلك، كشفت رسالة كتبها كاسترو بخط يده لغابرييل غارسيا ماركيز، وتعود إلى عام 2007، ما أفاده به بشأن خضوعه لنظام تمارين صارم، قائلاً إن «عليه ألا يفشل في الامتثال لذاك النظام، إذا ما كان ينوي الاستمرار في كونه مفيدا للثورة».
جدير بالذكر أن غابرييل غارسيا ماركيز الذي وُلد في كولومبيا عام 1927، اشتهر بلقب «غابو» في دول أميركا اللاتينية، لا سيما أن الرجل دافع عن كوبا، وعاش في المكسيك، ولطالما كان فخوراً بكونه أولاً وقبل كل شيء أميركياً لاتينياً.
العدد 1102 – 5-7-2022