السفارة الجزائرية بدمشق تقيم حفل استقبال بمناسبة عيد الاستقلال .. السفير تهامي: كل التحية لأشقائنا السوريين لمساندتهم الثورة الجزائرية.. الجعفري: عيد لسورية

الثورة- متابعة راغب العطيه:
أقامت السفارة الجزائرية بدمشق مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، وذلك في قاعة المتنبي بفندق داما روز.
وأكد السفير الجزائري بدمشق لحسن تهامي أن استقلال الجزائر حدث تاريخي طبع في ذاكرة القرن العشرين، بعد تضحيات جسام قدمها الجزائريون، فظلت الذكرى حية في ضمير ووجدان الشعب الجزائري، وذاكرة كل الشعوب المحبة للحرية والسلام، مشدداً على أن عيد الاستقلال مناسبة تذكر أجيال الاستقلال بواجب التقدير والوفاء والعرفان للشهداء الأبرار الذين أناروا بدمائهم الطاهرة الطريق نحو العزة والكرامة.

وقال السفير الجزائري: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحيي الذكرى الـ60 لعيد الاستقلال على أرض سورية العروبة، وأن نتوجه بالتحية إلى أشقائنا في ربوع سورية العزيزة، قيادة وشعباً، لما قدموه من مساندة في سبيل نيل الجزائر لاستقلالها الذي جاء تتويجاً نضالياً لمقاومات شعبية متعاقبة منذ أن وطأت أقدام الاستعمار أرض الجزائر، وعلى رأسها مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري الذي أغنت مآثره البطولية والفكرية والإنسانية الحضارة العالمية، وعزَّزت إقامته في بلاد الشام من الرصيد التاريخي للعلاقات الجزائرية – السورية.
وبيّن السفير تهامي أن العلاقات الجزائرية السورية اتسمت دوماً بالتميز بما تعرفه من تلاحم شعبي، وحرص متواصل من قبل القيادتين في البلدين على تعزيز جسور التواصل والتشاور والتنسيق بينهما، والرغبة الصادقة والمشتركة للجانبين في مواصلة البحث عن كل فرص الشراكة المتاحة في سبيل دعم العلاقات الثنائية وإثرائها في مختلف المجالات.
وأشار السفير تهامي إلى تفاعل الجالية الجزائرية في سورية مع المجتمع السوري وانخراطهم بالحياة الاجتماعية والثقافية السورية، فتأثروا بالمجتمع السوري المضياف، وأثروا فيه، وأصبح الاندماج التام بين الجزائريين والسوريين هو الصخرة المتينة التي قامت عليها العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين.
ولفت السفير الجزائري إلى أن بلاده ستواصل دعمها للقضايا العادلة، وهي على قناعة بأن الحل القائم على الشرعية الدولية، والاعتراف بالحقوق الوطنية غير القابلة للتنازل للشعب الفلسطيني، وحده يضع حداً نهائياً للصراع في المنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجزائر تؤكد أن قضية الصحراء الغربية هي من صميم مسؤولية الأمم المتحدة باعتبارها مسألة تصفية استعمار، وتعتبر أن حلها لا يمكن إلا عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت وغير القابل للتنازل في تقرير المصير.

بدوره الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين أكد أن عيد استقلال الجزائر هو عيد لسورية كما هو عيد للجزائر، وقال: إننا نحتفل اليوم مع الجزائر بذكرى استقلالها الستين، مستذكرين أن سنوات طويلة من النضال ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي الذي لم يستطع خلال 130 عاماً من الاستعمار والاستيطان والمجازر معاً وسياسة الفرنسة من إخضاع الشعب الجزائري الأصيل، مستذكراً تحية النشيد الوطني الجزائري في المدارس السورية كل صباح إلى جانب النشيد الوطني السوري، أيام ثورة التحرير الجزائرية.
وأضاف الجعفري: لقد عمل الاستعمار الفرنسي خلال احتلاله الغاشم الطويل للجزائر على السعي لبث الفرقة وضرب الوحدة الوطنية بين الجزائريين، لكن محاولاته تلك باءت بالفشل الذريع إذ تم تتويج كفاح الشعب الجزائري بالاستقلال التام في الخامس من تموز 1962، مشدداً على أن ثورة المليون شهيد الجزائرية كانت أعظم ثورة حقيقية في القرن العشرين، ألهمت شعوب العالم وخصوصاً في إفريقيا وأمريكا اللاتينية في طريقها للتحرر والاستقلال وطرد المستعمر.
وقال الجعفري: إن ما يربط سورية بالجزائر عميق وقديم في التاريخ منذ أيام الفينيقيين، وما قبل الفينيقيين مروراً بالفتح الإسلامي، وفي العصر الحديث كان التقارب الروحي والمصيري وتشابه النضال ضد المستعمر الفرنسي يزيد الموقف السوري قوة في دعم ومناصرة الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي، لافتاً إلى أن سورية واكبت الثورة الجزائرية وأمدتها بالمال والسلاح والمقاتلين، وأنها عملت من خلال جامعة الدول العربية والأمم المتحدة آنذاك على دعم الشعب الجزائري وحقه بالاستقلال.
وأوضح الجعفري أن موقف الشعب السوري كان متميزاً في تأييده المطلق للثورة الجزائرية، فقد ساندها وأمدها بالمتطوعين، وعمت المسيرات المؤيدة لهذه الثورة مختلف المدن السورية، وتم افتتاح مكتب تمثيل لجبهة التحرير الوطني في دمشق، لافتاً إلى أن احتضان دمشق للمناضل الأمير عبد القادر الجزائري كان رسالة روحية تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.


وبين الجعفري انه منذ إعلان استقلال الجزائر قبل ستين عاماً شرعت سورية ببناء أوطد العلاقات معها، وتم إبرام الاتفاقيات الثنائية التي شملت مختلف أنواع التعاون، السياسي والثقافي والاقتصادي والعلمي والتربوي وغيرها، وبلغت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم العشرات، ما أسهم في بناء علاقات مميزة يحتذى بها، مشيراً إلى وقوف سورية مع الجزائر قيادة وشعباً في وجه مؤامرة عشرية النار التي استهدفت الجزائر وهويتها في عقد التسعينيات من القرن الماضي، والتي كانت بداية لما أسموه “الربيع العربي”.

ونوه نائب وزير الخارجية والمغتربين بأن سورية تنظر بالتقدير والشكر لوقوف الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة إلى جانبها في حربها على نفس الإرهاب، وذلك من خلال مواقفها المشرفة في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ماضية في توطيد أواصر الأخوة والتعاون مع الجزائر الشقيقة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون في كل المجالات لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.
حضر الحفل الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة والمهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة والدكتور تمام رعد وزير الموارد المائية، والدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، وعدد من أعضاء الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق، ولفيف من الإعلاميين والمدعوين.


تصوير الثورة – نبيل نجم

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص