الثورة – فؤاد العجيلي:
جهود حثيثة تبذلها محافظة حلب بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الحرفيين من أجل وضع منطقة جبرين الصناعية لصيانة السيارات في الخدمة ونقل منشآت صيانة السيارات من داخل الأحياء السكنية إلى المنطقة المخصصة لذلك.
• المشروع الثالث يغار من المشروع الأول
هذه الجهود التي تقدمها المحافظة وبدعم حكومي تحتاج – كما يقول رئيس مجلس إدارة المنطقة الصناعية في جبرين كامل الزلخة – إلى تعاون من قبل الحرفيين المخصصين بتسديد ما عليهم من ذمم من أجل استكمال عملية البناء، إلى جانب تقديم منحة مالية لإنجاز البنى التحتية للمشروع الثالث أسوة بما تم تقديمه من قبل الحكومة مشكورة للمشروع الأول، لافتاً إلى أن المشروع الثالث يحتاج إلى منحة ربما تصل إلى 5 مليارات ليرة لإنجاز البنى التحتية، علماً أن المنحة التي تم تقديمها للمشروع الأول بلغت ملياراً و464 مليون ليرة ساهمت في إنجاز البنى التحتية للمشروع الأول.
• المطالبة بقروض ميسرة
وأضاف الزلخة أن الوضع المادي للحرفيين المخصصين لا يسمح لهم بتسديد كامل القيمة المترتبة عليهم، ولهذا فإننا نأمل من المصارف العامة ” الحكومية ” أن تسمح بمنح قروض طويلة الأجل وبفوائد مخفضة للحرفيين المخصصين وبضمانة العقار، وذلك من أجل تمكين الحرفيين الانتقال من مركز المدينة إلى المنطقة الصناعية واستلام مقاسمهم المخصصة.
• مشاريع متتابعة
وكشف رئيس مجلس المنطقة عن الانتهاء من تأهيل 410 صالات في المشروع الأول، وسيصار إلى تسليمها فور الانتهاء من استكمال أعمال البنى التحتية في المشروع، لافتاً إلى أنه بالتوزاي مع ذلك فقد تم البدء بالمشروع الثالث والذي يتضمن 1300 صالة، موضحاً أنه تمت المباشرة بـ 125 صالة من أصل 630 صالة كمرحلة أولى.
• قريباً إخلاء الورشات من الميدان والسليمانية
ورداً عن سؤال حول المباشرة بالمشروع الثالث قبل المشروع الثاني أوضح الزلخة أن معظم المخصصين في المشروع الثالث هم من أصحاب المحلات الواقعة في منطقة السليمانية والميدان والكراجات، ونظراً للتوجه من أجل إخلاء تلك الأحياء السكنية من ورشات صيانة السيارات فقد تم البدء بهذا المشروع والذي سيكون حاضناً لكل تلك المنشآت، لافتاً إلى أن المنطقة الصناعية في جبرين 5150 صالة موزعة على أربعة مشاريع تتضمن 172 كتلة.
• الخير بتمامه
وتبقى الأنظار متوجهة إلى جبرين الصناعية لأن مطالب أهالي حلب وسكانها إفراغ الأحياء السكنية من تلك الورشات، وتنظيم عمل منشآت صيانة السيارات والتي يأمل أصحابها الحرفيون أن يتم استكمال كافة الخدمات فيها ” نقل داخلي – نقطة طبية – نقطة شرطية ” لأنه كما يقول المثل ” الخير بتمامه ” وتبقى حينئذ الكرة في ملعب الحرفيين الذين يترتب عليهم المبادرة إلى تسديد الذمم المالية حفاظاً على حقوقهم وتحقيقاً لآمالهم التي طال انتظارها.