الثورة – تقرير دينا الحمد:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وتمارس المزيد من عمليات الإعدام الميداني، مستغلة الدعم الأميركي والتواطؤ من قبل المنظمات الدولية، إذ إن غياب المحاسبة الدولية، وعدم اضطلاع المحكمة الجنائية الدولية بمسؤولياتها في ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، يشجع كيان الاحتلال على الاستمرار بجرائمه.
وفي ظل انفلات حكومة الاحتلال من العقاب، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على إعدام شاب فلسطيني بالرصاص، وهو رفيق رياض غنام (20 عاماً) أمام منزله في بلدة جبع جنوب جنين.
وأفادت وكالة وفا أن الشاب غنام استشهد برصاص الاحتلال بينما كان أمام منزله، في الوقت الذي دارت فيه مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، فجر اليوم، حيث تم اعتقاله بعد إصابته وشاب آخر.
وأكد ذوو الشهيد لـ “وفا”، بأن جنود الاحتلال أعدموا الشاب رفيق بدم بارد وأطلقوا عليه النار بقصد القتل أمام منزله، ووضعوه بعد إصابته في كيس أسود واعتقلوه إلى أن تم الإعلان عن استشهاده.
وأشارت مصادر أمنية لـ “وفا” إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد ولم تسلمه حتى اللحظة.
على التوازي شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات هدم في محيط سوق الخضار المركزي القديم “الحسبة” وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس الدائرة القانونية في لجنة إعمار الخليل المحامي توفيق جحشن أن سلطات الاحتلال شرعت بعمليات هدم في محيط الحسبة مقابل ما تعرف بـ”حاكورة الكيال”، بهدف زيادة رقعة الاستيطان في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل.
وقد أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، إلى أن عمليات الهدم هذه تهدف إلى توسعة البؤرة الاستيطانية التي تسمى “ابرهام ابينو” المقامة في سوق الحسبة القديمة، والتي يحاول الاحتلال ربطها بالبؤر الاستيطانية المقامة وسط المدينة لخلق تواصل جغرافي بينها.
إلى ذلك شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، طالت 44 مواطناً، غالبيتهم من بلدة سلواد شرق رام الله، وشملت حملة الاعتقالات أيضاً مدن طولكرم والخليل وجنين وقلقيلية والقدس المحتلة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بمختلف المناطق استخدام القوة المفرطة والتنكيل الشديد بحق المعتقلين، لاسيما في صفوف الشباب، وكبار السن، حيث يتعرضون للضرب المبرح، والشتم والإهانة، ولأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
في الأثناء اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة “وفا”، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
ويتعرض الأقصى يوميًّا لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، فيما تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين في الأقصى والاعتداء عليهم.