الثورة – غصون سليمان:
حرص المشاركون في مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين القائم على تعزيز اقتصاد المعرفة من خلال دور هؤلاء في الوطن والمغرب على ايجاد نواة مشتركة للعمل من خلال التشبيك والتعاون عبر الاستفادة من التجارب والخبرات التي توصل إليها هؤلاء من خلال أبحاثهم ودراساتهم المعمقة التي شملت مختلف العلوم والاختصاصات التي تحتاجها المؤسسات والشركات والوزارات .
ثلاثة ايام من ٤ الى ٦ الشهر الحالي كانت غنية بوجباتها المعرفية الدسمة من خلال التفاعل والإشارة إلى المواجع التي مازلنا نعاني منها إلى حد ما لأسباب مختلفة بدءا من محور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأنظمة الذكية ،إلى التكنولوجيا الحيوية والنانوية، مرورا بتكنولوجيا البيئة وتحدياتها وصولا إلى بنى المعرفة ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني .
المؤتمر العلمي الرابع للباحثين السوريين في الوطن والمغترب لعام 2022
الذي ختم أعماله أمس في دورته الرابعة بمكتبة الأسد أكد المشاركون على جملة من التوصيات العامة المتعلقة بضرورة تنفيد توصيات المؤتمرات السابقة ،ودراسة واقع المؤتمر في دوراته الأربع وتحليله بغية الوصول إلى مقترحات تساعد في تطويره وتحسين مساره.
كما أوصى المشاركون بأهمية وضع محددات واضحة للأوراق البحثية المقدمة للمؤتمر، وإعلام الباحثين بها من حيث مضمونها ومدى الحاجة الوطنية إلى مخرجاتها وقابلية تطبيقها في الوطن الأم، وعدم الاكتفاء بالتزامها محاور المؤتمر العلمية.
أيضا دعت توصيات المؤتمر إلى ربط المؤتمرات بعضها مع بعض كعرض قصة نجاح في الجلسة الافتتاحية لكل مؤتمر جديد لإحدى حالات الشراكة بين باحث مغترب وباحث مقيم،أو حالة نقل للتكنولوجيا وغيرها من المؤتمرات السابقة .
النظر في إمكانية إقامة مؤتمرات متخصصة تجمع بين الباحثين المختصين المغتربين والمقيمين مع الجهات المعنية للوصول إلى الحل الأمثل، إلى جانب إقامة ورشات عمل او مؤتمرات علمية في البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج.
تطوير قاعدة بيانات خاصة للباحثين السوريين المغتربين الراغبين في العمل لتحقيق رؤية المؤتمر بالتعاون مع الجهات المعنية تشمل عناوين إقامتهم وعملهم واختصاصاتهم العملية والتواصل معهم لهذا الغرض.
وفيما يتعلق بالتوصيات الخاصة بمحاور المؤتمر ،أكد المشاركون على إنشاء فريق علمي من المختصين بمحاور المؤتمر هدفه تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المؤتمر تتجلى مهامه بالاطلاع على الأعمال التي تم عرضها في المؤتمر لباحثين مغتربين ودراستها واختيار الأبحاث الأكثر حاجة ،وتحديد الجهات العلمية البحثية التي تعمل في مجالات مماثلة والتواصل معها، وتقديم نتائج العمل والمقترحات إلى الهيئة العليا للبحث العلمي للمتابعة اللازمة .
كذلك التواصل مع المكتب الوطني لنقل التقانة في الهيئة العليا للبحث العلمي والتعاون معه لايجاد السبيل الأفضل للاستفادة منها .وملاحظة اي مهمة أخرى يتطلبها الوصول الى هدف المؤتمر.