“انفورمشين كليرنغ هاوس”: الحرب الباردة سياسة رسمية للناتو

الثورة – ترجمة غادة سلامة:
أخيراً، أوضح التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والمسمى الناتو طموحاته العالمية للحرب الباردة، أخيراً تخلصت المنظمة الداعية للحرب من الخزانة الخادعة التي كانت تختبئ فيها لسنوات عديدة.
وبالتالي، من الآن فصاعداً، قد يكون ملعوناً من قبل جميع الأشخاص ذوي التفكير الجيد في العالم.
فبعد قمة مدريد أصدرت منظمة حلف شمال الأطلسي مفهوماً استراتيجياً جديداً خبيثاً أعلنت فيه أن روسيا تشكل “تهديداً مباشراً” والصين “تحدياً” لـ مصالح الحلف”.
على مدى العقد الماضي، تبنت الكتلة العسكرية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة بشكل متزايد سياسة عدائية تجاه كل من روسيا والصين.
دعا الناتو المكون من 30 عضواً رسمياً دولتين أوروبيتين جديدتين للانضمام إلى صفوفه هما فنلندا والسويد.
وبذلك ينهي البلدان الاسكندنافيان عقوداً من الحياد الاسمي فيما لا يمكن اعتباره سوى خطوة استفزازية محسوبة ضد الأمن القومي لروسيا. وسيعمل الأعضاء الجدد على مضاعفة الحدود البرية للناتو مع روسيا، وزيادة الوجود العسكري للتحالف المسلح نووياً في منطقة القطب الشمالي.
حذرت موسكو من مثل هذا التوسع للحلف باعتباره يزعزع التوازن الاستراتيجي.
إن حقيقة أن الكتلة تمضي قدماً في التوسع تشير إلى تجاهل طائش لجهود إيجاد الأمن المتبادل والحفاظ على السلام الدولي.
كما أوضحت قمة الناتو هذا الأسبوع أن المحور العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة يتبنى قاعدة حرب ضد الصين.
وإلا فلماذا تدعو منظمة أطلسية لأول مرة أربع دول من المحيط الهادئ ترددت بشكل متزايد في انتهاج خطاب أمريكي مناهض للصين؟ حيث تسعى الولايات المتحدة لتحويل المحيط الهادئ إلى منطقة قتال تستهدف الصين.
إن الولايات المتحدة ومصالحها الإمبريالية هي التي يتم خدمتها وتوجيهها.
هذا هو المقصود حقاً بالتعويذة الغامضة على ما يبدو لـ للمفهوم الذي أطلقه الناتو “قيمنا ومصالحنا”.
يتوافق هذا التصعيد في عام 2022 مع الدور التاريخي للناتو الذي شكلته واشنطن عام 1949 كأداة هجومية للعدوان.
إن إيديولوجية المحصل الصفري للإمبريالية الأمريكية تستند بالضرورة إلى الهيمنة على الدول الأخرى إما تابعة أو أعداء.
عالم متعدد الأقطاب من الشراكة المتبادلة هو لعنة.
والواقع أن مفهوم الأمم المتحدة ذاته هو لعنة، يجب تقسيم العالم إلى “حلفاء وأعداء” من أجل بقاء الرأسمالية التي يقودها العسكريون الأمريكيون.
يستعرض المؤلف والمعلق جون راشيل كيف أن الحديث الدائر عن إنهاء النزعة العسكرية والإنفاق العسكري المفرط وتوقع “عائد سلام” هائل وتحويلي قد تم تجاهله بقسوة شديدة. لماذا ؟ لأن الحكام الأمريكيين وأتباعهم في الناتو أدركوا أنه من دون العسكرة والحرب لا يمكن للولايات المتحدة تحقيق مصالحها الاستعمارية.
ثم ظهرت عقيدة وولفويتز و “الهيمنة الكاملة” حيث أعلنت الولايات المتحدة وأتباعها الأوروبيون الحرب على كوكب الأرض لحصر الموارد الطبيعية وإبقاء القوى المنافسة المتصورة تحت السيطرة.
في السنوات الثلاثين الماضية منذ نهاية الحرب الباردة الأولى، لم يكن هناك ما هو أقل من عربدة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي دارت فيها الدول الأضعف واحدة تلو الأخرى على يد العسكرة التي تقودها الولايات المتحدة. تعرض القانون الدولي وحقوق الإنسان للتدمير والنهب من قبل الحرب الخاطفة بقيادة واشنطن على هذا الكوكب.
تعرض الأشخاص ذوو المبادئ مثل جوليان أسانج الذين كشفوا مثل هذا الإجرام للاضطهاد والتعذيب. تعرضت حرية التعبير والتفكير النقدي المستقل الحقيقي للمضايقة والقتل.
كانت الولايات المتحدة وعصاباتها من الفاشلين الإمبرياليين في الناتو تتوق إلى حرب باردة جديدة على مدى العقود الثلاثة الماضية.
كان تحرك واشنطن وحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا في عام 2014 حدثاً فاصلاً آخر.
لقد كان توسعاً فعلي لحلف الناتو على طول الطريق إلى حدود روسيا برأس حربة نازي.
هل يمكن أن تكون أكثر استفزازية؟ لقد اضطرت روسيا إلى اتخاذ “إجراءات عسكرية تقنية” من أجل ردع الولايات المتحدة والناتو، وباتت هزيمة الناتو ونازيي كييف حتمية.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة