في دراسة حديثة لليونسكو .. رغم التحديات..مستويات كفاءة واعدة لدى الشباب السوري

الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:

تقييم معرفة القراءة والكتابة والمهارات الحياتية لدى الشباب السوري عنوان هام للدراسة التي نشرتها اليونسكو مؤخرا وتمت بالتعاون مع مركز القياس والتقويم التربوي في وزارة التربية وأجريت العام الماضي من قبل مختصين بهذا الشأن 2021، من قبل فنكاترامان سوبرامانيام، وأعد التقرير تحت إشراف ماركو باسكواليني، اختصاصي برامج، وهانا يوشيموتو، رئيسة قسم التربية في مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية -بيروت. وقدّم الزملاء، فداء بشور، ويامن مصطفى، وعيسى طحان، مساهمات قيّمة في إعدادها.
واستهدفت الدراسة الشباب السوريين من الفئة العمرية بين الخامسة عشرة والرابعة والعشرين عاما، الذين يعيشون حالياً في سورية، وتألفت العينة من فئتين الأولى فئة الشبان والشابات الملتحقين بمؤسسات تعليمية أو تدريبية وأولئك غير الملتحقين بها، وشملت الفئة الثانية الشباب الموظَّفين والشباب الذين يبحثون عن وظائف.
إضافة لاستهدافها المؤسسات التعليمية والتدريبية؛ لأنها تقدم مسارات نظامية وغير نظامية وبديلة لتعليم الأطفال والشباب في القراءة والكتابة والحساب والمهارات الحياتية، ولأنها صممت وطورت ونفذت لبرامج عبر الإنترنت خلال فترات الإغلاق التي شهدتها المؤسسات التعليمية بسبب جائحة كوفيد-19.
وهناك عينة من الأُسَر استهدفت في الدراسة لفهم الخصائص الأساسية في بيئة المنزل، وللنظر في العوامل التي قد تساهم في تعزيز القراءة والكتابة والحساب لدى الشباب، مثل مستويات دخل الوالدين، ومستويات القراءة والكتابة لديهم، وتوافر الكتب والدوريات والحاسوب المحمول والهواتف المحمولة مع اتصال بالإنترنت ، حيث تم اختيار العينة من 13 محافظة و244 منطقة فرعية.
و أظهرت الدراسة أن أداء الشباب العام في مجال القراءة والكتابة جيد حيث أنّ معظم الشباب (54.4 في المائة) يستوفون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة المتوقعة۔ كما أن أداء الشباب العام في مجال الحساب واعد أيضًا، إذ يستوفي 52.37 في المائة من الشباب الحد الأدنى من مستويات الكفاءة المتوقعة، وكان أداء الشباب في المهارات والنتائج الحياتية جيداً حيث اعتبرت قابلية التوظيف مشجعة، فقد تجاوزت نتائج شباب المناطق الريفية والحضرية متوسط النتائج الوطني البالغ 58.4 في المائة. وكان أداء شباب المناطق الريفية والحضرية جيداً في مجال النتائج الحياتية فقد سجلت في مجال المواطنة النشطة فئتا الشباب نتائج أعلى من متوسط النتائج الوطنية.
وبينت الدراسة ان أداء الشباب حسب الجنس مشابه لسيناريو أداء المناطق الريفية والحضرية، ما يشكل دليلاً إيجابياً على أنّ الذكور والإناث يسجّلون أداء أفضل نسبياً في مجالَين من أصل المجالات الأربعة للمهارات الحياتية ويغطّون 6 من أصل 12 مهارة أساسية.

وخلصت الدراسة إلى أن مستويات الكفاءة الدنيا التي سجلها الشباب السوريون تبدو واعدة رغم التحديات التي تواجههم في المناطق الريفية ورغم وضعهم الاقتصادي، ويمكن للبرامج التي تستهدف فئة محددة، مثل مسارات التعلم البديلة وغيرها من مبادرات التعليم غير النظامي أن تقطع شوطاً طويلاً في مساعدة الشباب غير الملتحقين بالمدارس على تحقيق المستوى اللازم في مهارات القراءة والكتابة، أو تنمية مهاراتهم أكثر فأكثر، ويوفر ذلك لهم فرصاً أفضل ليعثروا على عمل لائق ويعيشوا حياة أفضل.

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان