الثورة:
أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة يتطلب تغييرا عمليا في سلوك الولايات المتحدة الأمريكية، مشددة في الوقت ذاته على أنها سترد بكل حزم وقوة على أي عمل متهور يقوم به الكيان الصهيوني.
ونقلت وكالة فارس عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: إن استقرار المنطقة وهدوئها يتطلبان تغييرا عمليا في طبيعة السلوك الأميركي، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني الذي زرع في المنطقة بصورة غير قانونية ويرتكب الجرائم على مدى ٧ عقود مضت يحظى بالدعم الأميركي، موضحا أن تدخل أميركا في العراق وأفغانستان لم يوفرا الأمن لهذين البلدين.
وأكد كنعاني أنه من دواعي العجب أن يتصور حكام أميركا أن بإمكانهم تبرير أعمالهم المدمرة في المنطقة وغرب آسيا عبر إطلاق تصريحات مضللة. وقال: على الإدارة الأميركية ورئيسها إعادة النظر في السياسة الخارجية التي تعتمدها واشنطن وتغيير نظرتهما للرأي العام في المنطقة وتغيير سلوكهما والكف عن مواصلة سياسة دعم الكيان الصهيوني، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأوضح كنعاني بالقول: إن النشاطات النووية التي تقوم بها إيران واضحة وقانونية تماما حيث إنها عضو في الوكالة الدولية ومنظمة حظر الانتشار النووي، إضافة إلى أن كل نشاطاتها النووية تخضع لإشراف الوكالة الدولية.
وشدد على أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية ولا تشكل خطرا أو تهديدا على أي بلد، في حين أن الكيان الصهيوني يشكل خطرا للأمن والسلام العالميين، إذ على الأوساط الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بواجباتها الملقاة على عاتقها وإجبار هذا الكيان على الانصياع للقوانين الدولية.
وأشار كنعاني إلى الزيارات المتعددة التي قام بها المسؤولون في مختلف بلدان العالم لإيران وخاصة الجارة، معتبرا ذلك أن السياسة الخارجية تشهد نشاطا منقطع النظير، حيث أصبحت طهران عاصمة ناشطة على الصعيدين الإقليمي والدولي.