الثورة – تقرير دينا الحمد:
في إطار حرب الاستيطان المفتوحة ضد مقومات الوجود الفلسطيني، تتوزع حكومة الاحتلال الأدوار بينها وبين المستوطنين لسرقة أراضي الفلسطينيين وتجريفها لإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية فوقها، حيث اقتلع مستوطنون اليوم الخميس، نحو 400 شجرة زيتون من أراضي دير شرف غرب نابلس، وفق ما ذكرته وكالة وفا.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة غسان دغلس، بأنّ مستوطنين اقتلعوا نحو 400 شجرة زيتون (بعمر 3 سنوات) من أراضي بلدة دير شرف غربي نابلس، مشيراً إلى أن الأرض التي تم اقتلاع أشجار الزيتون منها، هي “ملكية خاصة لإحدى العائلات الفلسطينية، وتقع بالقرب مما يسمى مستوطنة شافي شمرون”.
ورداً على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتداءات عصابات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وأشجارهم وممتلكاتهم والتي تتم بحماية وإشراف وإسناد جيش الاحتلال.
ونقلت وكالة وفا عن الخارجية قولها في بيان، إن اعتداءات المستوطنين المتواصلة، وآخرها اقتلاع ٤٠٠ شتلة زيتون في قرية دير شرف غرب نابلس، هو مشهد يتكرر يومياً ضمن توزيع أدوار واضح بين المستوطنين وجيش الاحتلال، بهدف سرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين وتخصيصها لتعميق وتوسيع المستعمرات والبؤر الاستيطانية العشوائية القائمة أو بناء بؤر ومستوطنات جديدة.
كما أدانت الوزارة بشدة مصادرة ١٤٨٠ دونماً من أراضي جالود وقريوت جنوب نابلس وترمسعيا والمغير شمال رام الله، لصالح الاستيطان وبناء تجمع استيطاني ضخم في المنطقة لاستكمال حلقات فصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، وهو ما يندرج في إطار حرب استيطانية متواصلة بهدف تكريس ضم وتهويد القدس الشرقية المحتلة، وضم الغالبية العظمى من مساحة الأرض الفلسطينية، بما يؤكد أن حكومات الاحتلال الإسرائيلية المتعاقبة هي حكومات استيطان ومستوطنين.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاستيطان ومنظمات المستوطنين واعتداءاتهم الإرهابية، مشيرة إلى أن إفلات “إسرائيل” من المحاسبة والعقاب وتعايشها مع سقف ردود الفعل الدولية المتدني خاصة تجاه الاستيطان، وغياب الإرادة الدولية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، عوامل تشجع حكومة الاحتلال على التمادي في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وتعبِّر في ذات الوقت عن تورط المجتمع الدولي في استمرار معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني ونكبته والظلم التاريخي الذي حل به، ويؤدي إلى إحداث المزيد من التآكل في المنظومة الدولية ومؤسساتها ومرتكزاتها، والنتيجة تعميق الاحتلال وتكريس نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة.
على التوازي اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية عند المنطقة الشرقية من المسجد.
يأتي ذلك مع إجراءات مشددة تفرضها قوات الاحتلال تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للأرض الفلسطينية المحتلة.