لا يمكن وصف انضمامنا للاتفاق الإطاري لإنشاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية بالخطوة الإيجابية، وإنما بالقفزة النوعية ونقطة التحول الذهبية التي ستمكننا من حجز مقعد لنا في الصفوف الأمامية “لا الخلفية ولا حتى المتوسطة” للتحالف الدولي نحو الـ 1000 “توليد 1000 غيغا شمسي ـ ميزانيته 1000 مليار دولار ـ يستهدف 1000 مليون شخص ـ يخفف 1000 مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون “.
انضمامنا إلى نادي التحالف الدولي للطاقة الشمسية ” نحو الـ 1000 ” أصبح أمراً واقعاً .. وهذا الانضمام لا يعني بأي شكل من الأشكال أن سقف استراتيجيتنا الطاقة البعيدة المدى سيتم تأطيرها أو رسمها بالترخيص أو إعطاء أمر المباشرة لـ 1000 مشروع فقط لا غير، أو بتوقيف عقارب ساعة تأهيل وتدريب وبناء القدرات الوطنية عند 1000شاب أو شابة، أوبتحديد سقف الكميات المولدة من الطاقة الكهربائية الشمسية محلياً بـ 1000 ميغا واط كحد أقصى ونهائي .. على العكس .. فانضمامنا إلى الاتفاق الإطاري لإنشاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية، سيكون له الدور الكبير والمؤثر في توسيع مروحة تبادل الخبرات والإطلاع على تجارب الدول الأعضاء، واكتساب كل مهارة من شأنها أن تضاعف من فعالية وجدوى اقتصادية استخدامات الطاقة، وتزيد من رقعة انتشارها واستخدامها، بالشكل الذي يمكننا مع قص شريطها الحريري للمشاريع المنفذة والكميات “الجيدة لا الخجولة” المولدة من تلبية الطلب على الأحمال الصناعية أو الزراعية أو الخدمية المتزايد باستمرار، وضمان سيل لعاب المستثمرين، وتدفق المشاريع النوعية مع الدول الشقيقة والصديقة.
نعم، انضمامنا إلى نادي التحالف الدولي للطاقة الشمسية من باب العريض لا من الشباك الضيق، يجب أن يقابله تحالف وطني “من العيار الثقيل” نخبوي، يضم عمالقة الفنيين والتقنيين والمشرفين وكل من كان بها خبيراً في مضمار الطاقات المتجددة وتحديداً الشمسية، لنتمكن من كسب هذا الرهان الدولي والمحلي، وننال علامة الامتحان الطاقي العالمي كاملة، ونضع أول قدم لنا ضمن نادي التحالف الدولي للطاقة الشمسية ـللمحترفين فقط لا للهواةـ.