في المشهد السياسي العالمي الذي تتسارع وقائعه وهو ليس وليد الساعة ولا اليوم – في هذا المشهد الذي يحقق إنجازات مهمة للشعوب المقاومة وينتصر للانسانية على الجميع أن يقرأ عقداً من الصبر الاستراتيجي السوري الذي واجه توحش العالم الغربي وفضح أدواته العدوانية كلّها من السلاح العادي إلى أدوات الفتك والتضليل والمصطلحات الزائفة.
السوريون الذين أرسوا وأنجزوا النصر الكبير هم المحطة الأصلب والأكبر والأكثر عمقاً في تسارع التحولات العالمية نحو تعدد القطبيات وتحقيق التوازن الذي اختل لثلاثة عقود ونيف من الزمن منذ انهيار الاتحاد السوفيتي .
العالم اليوم يحث الخطا نحو مستقبل أكثر أمنا وقدرة على مواجهة التغول الغربي المتوحش الذي تقوده واشنطن ..
قد يبدو الطريق صعباً وطويلاً لكنّه وصل نقطة اللا عودة أبداً .
والسوريون شعباً وجيشاً وقيادة هم من أداروا ومازالوا باقتدار المعركة الفاصلة في هذا التحول .
قد تتلبد سماؤنا ببعض الغيوم الداكنة لكنها ليست دائمة ولا يمكن أن تبقى وهذه من طبيعة التحولات في المراحل كافة ..فلن يكون النصر سهلاً أبداً ولا يمكن للأعداء الذين هزموا أن يبقوا بلا هجوم معاد آخر.. نعرف مساراته الداخلية والخارجية وهو قيد المواجهة ولا بدّ من هزيمته .
السوريون الذين غيروا العالم نحو الأفضل هم جديرون بالوصول إلى برّ الأمان مهما كانت كوابيس ودهاليز المؤامرات لنثق أننا صناع النصر في الداخل والخارج.