خبزنا قوتنا

في ذاكرة الكثيرين منا تقدير وقيمة كبيرة لرغيف الخبز، ونحن صغاراً وخلال انشغالنا باللعب عندما كنا نرى قطعة خبز على الأرض نتوقف لالتقاطها نقبلها ونضعها على جبيننا، وحتى أمهاتنا كنّ يبدعن في استخدام الخبز القديم في أكلات عديدة كالفتوش والفتة والحراق بأصبعو حتى لا ترمى قطعة واحدة منه.

النعمة والقيمة الكبيرة لرغيف الخبز لدينا لم تأت من فراغ، ففي أشدّ الظروف صعوبة التي مرت على البلد ولا شكّ أنها مستمرة وأكثر شدة الآن كان الشعور بالراحة والأمان والقوة سائداً طالما صوامع الحبوب مليئة بالقمح وآلات المطاحن تعمل على مدار الساعة والمخابز تنتج الخبز للناس، فهذا يعني استقلال قرارنا الاقتصادي وبالتالي قرارنا السياسي وضمان أمننا الغذائي.

مرد كلامنا هو أخبار كثيرة مدعمة بالصور تتناقلها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن تردي وسوء نوعية رغيف الخبز المنتج وفي مختلف المحافظات بشكل غير مسبوق، فمن رائحة الخميرة المنفرة، للشكل غير الصحيح وليس انتهاءً بظهور بعض الشوائب أحياناً، وتندر البعض أنها قد تكون من المغذيات التي وعدنا بتضمينها ضمن رغيفنا حرصاً من المعنيين على صحتنا كل هذا الواقع السيئ الذي يشهده واقع إنتاج الخبز يأتي في ظل استمرار التجارب الفاشلة التي تبنتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في مسلسلها الطويل المعنون باسم دعم وتطوير الخبز والحصول على رغيف جيد النوعية لتكون النتيجة على الأرض مغايرة تماماً للهدف المعلن، والأسوء زيادة كمية الهدر بالخبز لسوء الإنتاج.

نعم من المهم أن يكون لدى الحكومة خطة وتوجه عام عبر ذراعها المنفذ وزارة “حماية المستهلك” لاعتماد آلية دعم جديدة وواضحة للخبز وقد تواجه بعض الثغرات في تنفيذها على الأرض ولكن ليس مقبولاً استمرار التجريب في مادة تعدّ من أساسيات غذاء المواطن دون تلمس نتائج وأهدف جرى الحديث عنها كثيراً، ولعل خير دليل على فشل تلك التجارب استمرار مشاهدة باعة الخبز أمام الأفران وبيعه بأسعار مضاعفة، وطبعا لا يتم ذلك دون التنسيق وتقاسم الغلة مع القائمين على الأفران ومن خلفهم بعض المعنيين بالرقابة والفساد الحاصل بتهريب الطحين المدعوم للمخابز الخاصة أو التلاعب بكميات المحروقات والهدر الكبير بالخبز جراء سوء نوعيته، وبدلاً من حل مشكلة خلقت أزمة تضاف لقائمة الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطن منذ سنوات وحلولها أيضاً لا تزال دون المستوى المأمول.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة