ذات يوم وفي حرب تشرين التحريرية قال القائد المؤسس حافظ الأسد مخاطباً العالم كله: لسنا هواة قتل وتدمير إنما ندفع الموت عنا …نريد الحياة لنا ولغيرنا ..
مقولة هي نهج حضاري وإنساني ونضالي يمارسه السوريون قولاً وفعلاً وعبر عشرة آلاف عام من الحضارة والعطاء لم نعتد على أحد.
كنا رسل الحضارة في كل الاتجاهات نشرنا أبجديات الفعل والعطاء وما من حضارة إلا وهي مدينة للفكر والثقافة والحضارة السورية بالكثير..
لم نكن غزاة أبداً ولكننا لم نستسلم لأي عدوان مهما كان جبروته واجهنا الغزو الفرنجي وهزمناهم كما هزمنا التتر والمغول والاحتلال العثماني.
وحين جاء الاحتلال الفرنسي لم نكن نملك العدة والعتاد ولكننا نملك الإرادة الصلبة والرجال الرجال ..
ألم يذهب البطل يوسف العظمة لمواجهة العدوان وهو يعرف أن العدو أكثر قوة ولكنه ليس الأصلب إرادة..
يوسف العظمة ومن معه قرابين الكرامة والفداء لقنوا العدو الدرس ..لن تعبروا وتمروا دون مقاومة.
البذرة التي كانت في ميسلون صارت شجرة بل بساتين ..دحرت فرنسا وانتصرت سورية
وهاهم أحفاد يوسف العظمة مستمرون بمعركتهم التي لم تتوقف …يجدد العدو أساليبه وأدواته لكننا نعرف كيف نقاوم وكيف نجترح النصر ..
مئة وسنتان على ميسلون والمعرفة مستمرة ونحن صناع الحياة والكرامة والحياة.