الدكتور جبور لـ”الثورة”: عصبة الأمم والأمم المتحدة تتحملان المسؤولية عن تشريد الشعب الفلسطيني

الثورة- لقاء عبد الحميد غانم:
أكد رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور، أن عصبة الأمم ومنظمة الأمم المتحدة تتحملان المسؤولية عما نتج على الشعب الفلسطيني بعد إقرار صك الانتداب في 24/7/1922 وتابعته منظمة الأمم المتحدة بقرار فلسطين 29/11/1948، مشيرا إلى أنه نتيجة ذلك أصبح نصف الشعب الفلسطيني يعيش خارج فلسطين (في الشتات) والنصف الثاني أصبح خاضعا لنظام الفصل العنصري الصهيوني، ويعاني من ويلات ممارسات سلطات الاحتلال القمعية والعنصرية من قتل وتشريد وتهجير واعتقالات وسجون إلى جانب ممارسات الاحتلال في قضم الأراضي الفلسطينية وتهويدها.

وقال جبور في لقاء مع صحيفة “الثورة” على هامش الحفل التضامني مع الشعب الفلسطيني بمناسبة مئوية إقرار عصبة الأمم صك الانتداب على فلسطين، أقامته جامعة دمشق والرابطة السورية للأمم المتحدة على مدرج جامعة دمشق اليوم: تلك مأساة حقيقية ينبغي أن نقولها إن عصبة الأمم ومنظمة الأمم المتحدة هما المسؤولتان عن هذه المأساة التي يكابدها الشعب الفلسطيني ولابد من الضغط على الأمم المتحدة من أجل مراجعة شاملة للتدخل الدولي بالقضية الفلسطينية، منوهاً بأن تتضمن هذه المراجعة المساءلة والمحاكمة لهذه المنظمة التي جعلت الفلسطينيين لاجئين.
وأكد الدكتور جبور أن الفلسطينيين لم يستسلموا فقد أصبحوا مقاومين وهم منتصرون بسيف القدس، منتصرون بالنضال المستمر لاستعادة حقوقهم وأرضهم المحتلة، منتصرون بتضحياتهم وبالدم الفلسطيني الذي يغمر أرض فلسطين وبنشاطهم وباستشهادهم وبطلبهم للشهادة لا ريب أنهم منتصرون.
ومن جهة ثانية تطلع رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة بأمل للزيارة التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية الجزائري إلى دمشق، باعتبار أن الجزائر ستستضيف مؤتمر القمة العربية القادم، وأشار إلى أنه من الممكن أن يوجه الوزير الجزائري الدعوة رسمياً إلى سورية لحضور اجتماع مؤتمر رؤساء الدول العربية مؤتمر القمة العربية القادم الذي سيعقد في الجزائر.
وأكد أن هذا يوم دقيق جداً بالنسبة للعمل العربي المشترك لصالح القضية الفلسطينية خاصة أن سورية أول من دعا إلى عقد قمة عربية للتشاور بشأن فلسطين، فكان انعقاد أول قمة عربية في أنشاص بمصر عام 1946، وعلى الرغم أن القمة عقدت بمصر لكن فكرتها انطلقت من سورية.
وشهد مدرج جامعة دمشق صباح اليوم حشداً جماهيريا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة نظام الفصل العنصري الصهيوني وإدانة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة مئوية إقرار عصبة الأمم صك الانتداب على فلسطين وتلبية لدعوة الرابطة السورية للأمم المتحدة وشارك فيها ممثلو الفعاليات السياسية والقانونية والاجتماعية.
وقد وجه الحشد الجماهيري مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالبه بها بمراجعة شاملة للتدخل الدولي بالقضية الفلسطينية طيلة مئة عام على مرور الإقرار بصك الانتداب على فلسطين من قبل عصبة الأمم.