الثورة :
“دمشق” معرض تجريدي
من قصاصات صغيرة من القماش شكلت الفنانة التشكيلية آيات الزعبي مدينة دمشق بصورة تجريدية أحالت فيها حاراتها وجدرانها وسقوفها إلى تشكيلات لونية دافئة تأخذ الناظر في جولة عبر اللوحة إلى زوايا أقدم مدينة مأهولة في التاريخ.
المعرض الذي استضافه غاليري مصطفى علي بدمشق ضم 14 عملاً بتقنيات الزيتي والحبر والكولاج بأحجام مختلفة للوحة.
الزعبي بينت أن صنع اللوحات بتقنية الكولاج له متعة خاصة كونه يحتاج فناً في اختيار الألوان وطريقة رصفها إلى جانب بعضها البعض.
ولفتت إلى أنها اختارت في معرضها الفردي الأول الذي حمل اسم (دمشق) تحويل لقطات من دمشق القديمة إلى لوحات تجريدية خرجت فيها عن المألوف في تصوير المدينة بطريقة تحرض الخيال.
وتحدثت الزعبي عن أهمية انطلاقة معرضها الأول من غاليري مصطفى علي وتلازم المكان بتشكيله التراثي القديم مع موضوع معرضها ما أعطاه أهمية خاصة.
الفنان التشكيلي مصطفى علي أكد أهمية المعرض كونه اعتمد على قصاصات من القماش وتحويلها لمساحات بتنوع لوني ما خلق علاقة جميلة مع اللوحة وانسجاماً في المساحات اللونية وتناغماً وتقاطع الخطوط بتوزيع الكتل.
واعتبر علي أن تجربة الزعبي مميزة لأنها تعطي نفساً جديداً بكيفية توظيف الأقمشة الملونة لبناء شكل جديد للوحة التشكيلية يعطي متعة للعين، موضحاً أن الزعبي حققت نقلة بالانتقال من منظر دمشق الواقعي وتحويله إلى شكل تجريدي يخلق رؤية جديدة لهذا المكان الجميل.
معرض فني في السويداء
استضافت صالة مسرح التربية بالسويداء معرضاً فنياً بعنوان (معارضنا رسائل حب وسلام) وذلك بمشاركة نحو 17 فناناً تشكيلياً من مدرسي التربية الفنية وأساتذة كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء ومعهد الفنون التشكيلية والتطبيقية.
وضم المعرض الذي نظمه المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بالسويداء نحو 75 لوحة فنية إضافة إلى عدد من الأعمال اليدوية التي تنوعت موضوعاتها بين الطبيعة الصامتة والبورتريه والتراث.
المعرض يهدف إلى الإضاءة على أعمال المعلمين الفنانين والتعريف بإبداعاتهم الفنية وتنشيط الحركة الفنية على ساحة المحافظة كما يضم مدارس فنية مختلفة إلى جانب أعمال يدوية شملت الرسم على الزجاج والحفر على الخشب والخط العربي والخزف وسواها.
فيلم (120 دقيقة) يعاد عرضه في ثقافي السويداء
يستذكر الفيلم الوثائقي التسجيلي “120 دقيقة” الذي أعيد عرضه في قصر الثقافة بمدينة السويداء بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لمعركة قرى الريف الشرقي ملاحم البطولة والتضحية والشرف ضد إرهابيي تنظيم (داعش) في الـ25 من تموز عام 2018.
الفيلم الذي سبق عرضه لأول مرة عام 2019 من سيناريو وحوار هزار نصار وإخراج شريف فراشي وإنتاج مجموعة غرز الدين يسلط الضوء في 25 دقيقة عبر شهادات حية ومشاهد حقيقية وفقاً لمعدة الفيلم على ما تعرض له الأهالي الآمنين في عدد من القرى من أبشع أنواع الترهيب والإجرام ومواقف البطولة والرجولة والمقاومة التي جسدها الأهالي من جميع المناطق في الدفاع عن الأرض والعرض لدحر هجوم إرهابيي تنظيم (داعش) الذي لم يستمر أكثر من مئة وعشرين دقيقة حتى انهارت أسطورته أمام صمود وبطولة أبناء السويداء والجيش العربي السوري.
مخرج الفيلم شريف فراشي أشار إلى أن العمل رغم إنتاجه بمعدات تقنية بسيطة لكنهم حاولوا من خلاله تقديم وثيقة تبقى للأجيال القادمة تحكي أحداثاً مؤلمة وبطولات استثنائية لشعب وجيش حمى الأرض والعرض.
بحث علمي سوري يفوز بمسابقة مؤسسة سانتغراتا الإيطالية
فاز بحث علمي لابن مدينة حلب أنطوان مقديس المرتبط بكيفية التعافي من آثار الحرب عبر الإنتاج الثقافي المستقل المبني على التراث الثقافي اللامادي بالمركز الأول في مسابقة HBW لمؤسسة سانتغراتا المختصة في الاقتصاد الثقافي الإيطالي.
البحث العلمي تضمن أيضاً اقتراح مشروع حمل عنوان (مساحة العمل الفني سماور إنتاج ثقافي مستقل قائم على التراث اللامادي ودوره في عمليات الشفاء بعد الحرب) ويهدف إلى إنشاء أول مساحة عمل فنية في حلب تقع في بيت سوري تقليدي كفضاء لورشات العمل الثقافية باختصاصات مختلفة إضافة إلى تقديم المعارض والفعاليات فيه.
وتعد مساحة عمل سماور الفنية حسب مقديس مسرحاً ثقافياً حيث يمكن للمبدعين الحلبيين الالتقاء والحوار والتعلم واكتشاف الثقافات الأخرى يرافقها الانفتاح على جميع خبرات العالم ناهيك عن إنتاج الأفكار وإحياء الحرف التقليدية التراثية في سورية من خلال إعادة تنظيم صناعتها.