الملحق الثقافي- ديب علي حسن :
اللغة وعاء الفكر الخلاق، ومن لا يتقن لغته لا يستقيم فكره من هنا سعت الأمم الحية إلى احترام لغاتها والعمل على صونها وحمايتها ووضعت التشريعات التي تضمن ذلك، ففي فرنسا صدرت قوانين تعاقب من يخطىء باللغة بل لا يمكن أن يرتقي بوظيفته.
واللافت أن الأمة العربية التي حباها الله بأجمل اللغات وأعذبها هي اليوم في واد ولغتها بواد آخر، وعلى العكس مما عمل عليه أجدادنا من حماية اللغة والارتقاء بها.
وكم كان صادقاً ذلك المستشرق الذي قال ذات يوم: لم أر أجمل من اللغة العربية ولكني أيضاً لم أر قوماً يعملون على وأد لغتهم كما العرب.
نعم، هي كما يقول المستشرق الألماني فريتاج: اللغة العربية أغنى لغات العالم.
واليوم ما حال لغتنا كيف تبدو ما هي عليه؟؟؟؟؟
في ندوة عن واقع الكتاب في سورية كان لافتاً ما قاله الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب حين تحدث عن اللغة العربية وأشار إلى أن الكثيرين ممن يدعون الإبداع لا يعرفون ألف باء اللغة العربية فكيف نعمل على نشر كتاب مملوء بالأخطاء اللغوية؟؟؟؟
هذا خط أحمر بل من الكبائر التي يجب ألا تمر.
كيف يكتبون وهم لا يعرفون لغتهم؟؟؟؟
لغتنا ليست بخير، وإن كنا غير متشائمين لكنا لسنا متفائلين أبداً لا نريد علماء لغة يغوصون وراء أسرارها إنما نريد أن نكون قادرين على الكتابة والتفكير بلغة أقل ما يقال عنها إنها ليست هجيناً لا أحد يدري كيف حدث ذلك إلى أين سيقودنا….
من هنا ندعو للمشاركة بملف حول اللغة العربية في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، ما لها وما عليها..
العدد 1104- 26-7-2022