أكثر من خطوة

جاء خبر طرح أوراق مالية من نوع أذونات خزينة وسندات حكومية للتداول بسوق دمشق للأوراق المالية للاكتتاب عليها أو بيعها للأشخاص العاديين والاعتباريين، منها المصارف والمؤسسات والشركات .. في وقت تتصاعد فيه أسعار مختلف السلع والمواد وفي مقدمتها السلع الغذائية والأساسية، وبالتالي تراجع جديد في القدرة الشرائية للمواطن.

ولعلها تكون خطوة نوعية تسهم في عودة تدريجية لحالة استقرار الليرة السورية وكبح جماح التضخم الذي بات يؤرق المشهد الاقتصادي، وثمة من يرى في الطرح السابق خطوة ضرورية ومهمة ستكون لها منعكسات ايجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية، واتاحة فرصة مناسبة للاستثمارات التي تحتاجها المرحلة الراهنة وهذا ماينتظره الجميع.

لاشك أن طرح سندات وأذونات الخزينة للتداول في سوق الأوراق المالية يعتبر علاجاً جديداً من نوعه في الاقتصاد السوري، لكنه ليس جديداً في العديد من الاقتصاديات العربية والعالمية، نظراً لما يتركه إصدار السندات بالعملة الوطنية على تنويع مصادر التمويل وتقليل الاعتماد على أسواق رأس المال الأجنبية وتوسيع قاعدة المستثمرين لسندات العملة المحلية.

إضافة لمساهمته في تخفيف التعرض لمخاطر تمديد الديون وتقلبات العملات الأجنبية التي نعاني منها اليوم، وإتاحة الفرصة للمستثمرين المحليين للاستثمار في الأوراق المالية الحكومية بالليرة السورية، وتوفير فرص تمويل بديلة للقطاع الخاص، وكذلك البنوك والمؤسسات المالية في الدولة، ووفقاً لأهل الاختصاص فإن الخطوة أتت في وقتها ومنعكساتها الإيجابية عديدة وخاصة ما يتعلق بالعوامل الاقتصادية والتنموية.

بانتظار تطبيق ما تم طرحه وتداوله ليأخذ حيز التنفيذ مع الثلث الأول من آب القادم، وربما تكون مؤشر خير لانفراجات قريبة على الحالة الاقتصادية والمعيشية، وبداية صحيحة في طريقة التفكير والخروج من هوة عميقة تركتها الحرب والاحتلال على أهم موارد الاقتصاد الوطني، وفي مقدمتها مايتعلق بتوفير المشتقات النفطية التي تعاني من السرقة، وقلة التوريدات نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر..

فهل يكون شهر آب القادم بداية لمرحلة جديدة من التعافي على الصعيد الاقتصادي والوضع المعيشي المرهق الذي بات يحتاج لحلول سريعة وغير تقليدية، وثمة حاجة لأكثر من خطوة وفي أكثر من اتجاه.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية