بعد فترة ليست بالبعيدة ستبدأ الترشيحات لعضوية المجالس المحلية ، ويبدو أنه من الآن بدأ الحراك الانتخابي سواء للأعضاء السابقين الموجودين حالياً في تلك المجالس أو لمواطنين يرغبون أن يكون لهم مقعد في عضوية تلك المجالس ، وفي كلا الحالتين الطموح مشروع ، طالما أن الهدف في الظاهر هو خدمة المواطنين وبناء الوطن ، ولكن لايعلم بالخفايا إلا الله ، فربما تكون لدى هذا المرشح أو ذاك غاية في نفس يعقوب .
ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه : هل قرأ هؤلاء المرشحون قانون الإدارة المحلية وتعرفوا إلى حقوق وواجبات الأعضاء ، وماهي المهام المطلوب منهم تنفيذها ، وماهو نظام الجلسات ، وغيرها من النقاط والأسئلة التي ينبغي التعرف إليها قبل خوض عمليات الترشيح أو حتى قبل التفكير بذلك .
وفي هذا المجال نجد أنه بات لزاماً على الأحزاب والمنظمات والهيئات الحكومية والأهلية إقامة دورات تثقيفية للراغبين بالترشح لتلك المجالس ، وتعريفهم بقانون الانتخابات بالدرجة الأولى وبقانون الإدارة المحلية بالدرجة الثانية ، على أن تنتهي الدورات باختبارات شفهية وكتابية ومقابلة تتوزع عليها 100 درجة ، وتمنح لمن يتبع هذه الدورة شهادة تؤهله لخوض العملية الانتخابية ، وبالتالي سنصل إلى ثقافة انتخابية للإدارة المحلية كل من يمتلكها يمكن أن يكون ممثلنا في تلك المجالس ، حتى لا نصل إلى زمن يكون فيه ممثلنا ممثلاً علينا ، ونكون نحن بالتالي الضحية … فهل سنصل إلى إقامة مثل هذه الدورات أم إنها ستظل في نطاق الأماني ..؟؟